اعتبرت الحركة الإسلامية الجنوبية، أن تفكيك القائمة المشتركة أضر بالتمثيل العربي في النقب، وأدى "إلى عزوف قطاع واسع من الناس عن التصويت"، فيما أكدت أنها "ستحرص كذلك على المحافظة على تحالفها مع التجمع الوطني الديمقراطي، ليكون نموذجا مختلفا لتحالفاتنا السياسية التي تخدم شعبنا وتحمل هموم مجتمعنا العربي".
وشكرت الحركة، في بيتن صدر عنها اليوم، الخميس، الجماهير العربية على ما وصفته بـ"إفشال مخططات اليمين ونتنياهو"، وذلك من خلال إنجاح تحالف الموحدة والتجمع، رغم حملات التحريض والترهيب والعمل على إسقاط قائمة عربية على الأقل من أجل ضمان تمثيل واسع لمعسكر اليمين
وجاء في البيان، أن "الحركة الإسلامية تشكر أهلنا في الداخل على دعمهم لتحالف الموحدة والتجمع، وتثني على هبتهم الشجاعة يوم الانتخابات ، والتي أفشلت مخططات اليمين ونتنياهو. شكرًا لكل الأخوة والأخوات الذين واصلوا الليل والنهار من أجل إنجاح قائمتنا التحالفية، في كل مدننا وقرانا العربية، شكرًا لكل وسائل الإعلام والشخصيات العامة التي ساندت المشاركة في الانتخابات للقوائم العربية".
وأضافت الحركة في بيانها أنه "لقد عمل اليمين على إفشال القائمة التحالفية بين الحركة الإسلامية والتجمع، من خلال عملية الشطب في لجنة الانتخابات المركزية، ومن خلال حملات التحريض والترهيب للجمهور العربي، والتي ختمت بوضع كاميرات التجسس على صدور مندوبي الليكود، والرسائل والتصريحات التي دعت يوم الانتخابات لإسقاط قائمة عربية من أجل ضمان نجاح اليمين ونتنياهو، كما يضاف إلى ذلك عمليات التشكيك والتضليل للرأي العام، بصعوبة نجاح قائمة تحالف الموحدة والتجمع".
وأوضح البيان أن "تفكيك القائمة المشتركة أصابنا جميعا بخيبة أمل، وأحدث رد فعل غاضب عند جمهورنا العربي، أدى إلى عزوف قطاع واسع من الناس عن التصويت، مما أضر بالتمثيل العربي في الكنيست وخصوصا تمثيلنا في منطقة النقب"، وتابع "لقد حرصت الحركة الإسلامية أن يكون في قائمتها مرشحان في المقاعد الأربعة الأولى إدراكاً منها، أن النقب يحتاج منا دعما سياسيا كبيرا في ظل سياسات الهدم الممنهج والمكثف في النقب".
وتابعت الحركة أنه "لقد بذل قيادات الحركة الإسلامية والموحدة جهدا كبيرا ومتفانيا للحفاظ على القائمة المشتركة، إلا أنها لم تلق تجاوبا، ورغم ذلك ستبقى الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة عنوان الوحدة والشراكة والتعاون بين أبناء الشعب الواحد. وستحرص كذلك على المحافظة على تحالفها مع التجمع الوطني الديمقراطي، ليكون نموذجا مختلفا لتحالفاتنا السياسية التي تخدم شعبنا وتحمل هموم مجتمعنا العربي".
أكدت الحركة الإسلامية أنها "ستقوم بعملية مراجعة وتقييم شاملة لكل ملفات العمل السياسي والدعوي، وتستخلص العبر كي تمضي في طريقها على خطى واثقة تمهد لمرحلة جديدة في عملها الدعوي والمجتمعي والسياسي".
واختتمت الحركة بيانها بالقول إن "نجاح نتنياهو واليمين مرة أخرى في الوصول لسدة الحكم، يؤذن باستمرار مراكمة السياسات العنصرية والتمييزية ضدنا، واستمرار محاولات تصفية القضية الفلسطينية والاقتحامات والاعتداءات على حرمة المسجد الأقصى المبارك، مما يفرض علينا الاستعداد لمواجهة هذه السياسات بوحدة الصف واجتماع الكلمة وتوجيه البوصلة لاتجاهها الصحيح، وليس إلى صدور بعضنا البعض".
اقرأ/ي أيضًا | تجاوز "اليمين الجديد" نسبة الحسم في موضع الشك
التعليقات