في ظل الاستطلاعات التي تشير إلى أن "الليكود" يحصل على أكبر عدد من المقاعد، فإن حزبي "مناعة لإسرائيل" و"يش عتيد" يسعيان لتوحيد صفوفهما بهدف الحصول على أكبر كتلة في الكنيست، لتشكيل الحكومة القادمة.
وفي الوقت نفسه، تتواصل الاتصالات بين أحزاب اليمين المتطرف، الأحزاب الكهانية، لتوحيدها في قائمة واحدة، بضغط من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لتجنب إمكانية عدم تجاوزها نسبة الحسم في حالت خاضت الانتخابات بشكل منفرد.
ويهدف نتنياهو بذلك إلى تشكيل أكبر معسكر يميني لضمان استقرار ائتلافه الحكومي المتوقع.
غانتس ولبيد يجتمعان صباح اليوم لمناقشة وحدة حزبيهما
قرر رئيسا "يش عتيد" و"مناعة لإسرائيل"، يائير لبيد وبيني غانتس، عقد اجتماع بينهما صباح اليوم، الأربعاء، لمناقشة إمكانية توحيد الحزبين.
وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات بين الطرفين فقد وصفوا مكالمة هاتفية، خلال ساعات الليل الفائت، بأنها "جيدة"، وأنه ستبذل جهود أخيرة لتوحيد الحزبين صباح اليوم.
في المقابل، فإن المفاوضات بين "مناعة لإسرائيل" و"غيشر"، برئاسة أورلي ليفي أبيكاسيس لم تحقق أي تقدم ملموس.
ولم أن المسألة الحاسمة في المفاوضات تتصل بمدى استعداد لبيد للتنازل عن التناوب بينه وبين غانتس على رئاسة الحزب. وبحسب مصادر مقربة من غانتس فإن هذا التنازل سيقود إلى توحيد الحزبين.
وكان غانتس قد صرح خلال خطاب له، يوم أمس في تل أبيب، أنه ينوي مهاتفة لبيد لتحديد اجتماع معه.
وبشكل مواز، تستمر الاتصالات بين غانتس وأبيكاسيس. وحتى يوم أمس لم يتحقق أي تقدم ملموس. ومن المقرر أن تستمر المحادثات بين الطرفين اليوم، وسط توقعات بأن يتم التوصل إلى اتفاق قبل الموعد الأخير لتقديم القوائم في العاشرة من مساء غد، الخميس.
الأحزاب الكهانية تتوحد
أعلن قادة أحزاب اليمين المتطرف، صباح اليوم الأربعاء، عن توحيد القوائم، حيث اتفق حزب "عوتسما يهوديت" مع "الاتحاد القومي" و"البيت اليهودي" على خوض الانتخابات في قائمة واحدة.
وعلم أن "عوتسما يهوديت" وافق على الوحدة بعد اتفاق يقضي بمنحه المقعدين الخامس والثامن في القائمة الموحدة.
وقال بيان صدر عن "عوتسما يهوديت"، صباح اليوم، إن قيادة الحزب قررت في جلسة طوارئ الموافقة على طلب حاخامات الحزب، والانضمام إلى "الاتحاد القومي" و"البيت اليهودي" في الموقعين الخامس والثامن في القائمة.
وجاء في البيان أن الهدف من ذلك هو "من أجل أرض إسرائيل، وكي لا تتشكل حكومة يسار".
وعلى صلة، قال رئيس الاتحاد القومي، بتسالئيل سموتريتش، في مقابلة مع "كان"، صباح اليوم، إنه تجري اتصالات مع رئيس حزب "ياحاد"، إيلي يشاي، لضمه إلى القائمة الموحدة لأحزاب اليمين.
وبحسبه فإن الأمور سوف تتضح في الساعات القريبة.
وعن ذلك، عقبت رئيسة "ميرتس"، تمار زندبرغ، بالقول إن "الكهانيين في الطريق إلى الكنيست"، ووصفت بذلك بالأمر "المرعب"، باعتبار أن الحديث عن "منظمة إرهابية يهودية"، بدعم من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
وأضافت أنها في حال تقديم هذه القائمة فإنها ستتوجه إلى لجنة الانتخابات المركزية بطلب شطبها من التنافس في الانتخابات.
يذكر في هذا السياق أن نتنياهو كان قد استدعى رئيس "الاتحاد القومي"، بتسالئيل سموتريتش، ورئيس "البيت اليهودي"، رافي بيرتس، في محاولة للضغط عليها لتوحيد حزبيهما، وذلك لتجنب عدم عبورهما نسبة الحسم.
ليبرمان يعرض قائمته
إلى ذلك، عرض رئيس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، مساء أمس الثلاثاء، قائمته لخوض انتخابات الكنيست، والتي تتضمن أول 20 مرشحا.
يترأس القائمة ليبرمان نفسه، ويليه على التوالي عوديد فورير، يفغيني سوفا وهو صحافي وإعلامي باللغة الروسية، وإيلي أفيدار وهو رجل أعمال، وعضو الكنيست سابقا يوليا ملينوفسكي، وعضو الكنيست حمد عمار، وأليكس كوشنير المدير العام السابق لوزارة الهجرة والاستيعاب، ومارك أفرايموف نائب رئيس بلدية سديروت، وليمور مغين تيليم المستشارة القضائية لبلدية "مغدال هعيميك، وإيلانا يالوف.
وخلال عرضه للقائمة، قال ليبرمان إنه يتوقع حصولها على 9 مقاعد، على الأقل، وتوقع أن تحصل على 13 مقعدا.
يذكر في هذا السياق أن الاستطلاعات الأخيرة أشارت إلى أن حزب "يسرائيل بيتينو" سيحصل على 4 مقاعد، في حين أشارت استطلاعات أخرى إلى عدم تجاوزه نسبة الحسم.
يشار إلى أن وزيرة الهجرة والاستيعاب، سابقا، سوفا لاندفر، لم تترشح للكنيست القادمة. كما أعلن رئيس الكتلة، روبرت إيلتوف، الإثنين، أنه لن يترشح للكنيست القادمة، وأنه ينوي الخروج من الحياة السياسية.
"اليمين الجديد" يعرض قائمته
نشر حزب "اليمين الجديد"، بقيادة نفتالي بينيت وأييليت شاكيد، صباح اليوم، قائمته لخوض انتخابات الكنيست.
وبعد بينيت وشاكيد في المكان الأول والثاني، احتلت مالكة فريق "هبوعيل بئر السبع"، ألونه بركات، المكان الثالث، يليها متان كهانا، وعضو الكنيست شولي رفائيلي، في المكانين الرابع والخامس.
وكتب بينيت في حسابه على تويتر أن "المتدينين والتقليديين والعلمانيين شعب واحد. ولن نتنازل عن سنتمتر من أرض إسرائيل".
يذكر في هذا السياق أن بينيت كان قد صرح، الأسبوع الماضي، أنه لن يشارك في حكومة برئاسة غانتس، بزعم أن حزبه "يساري".
التعليقات