أظهر استطلاعان للرأي العام الإسرائيلي، نشرا مساء اليوم الأربعاء، أن تمثيل معسكر الوسط – يسار في الكنيست الإسرائيلي، سينخفض في ظل تفكيك "المعسكر الصهيوني"، الذي أعلن عنه رئيس حزب العمل، آفي غباي، أمس الثلاثاء، فيما يحافظ حزب الليكود على تقدمه، وسط عقبات كبيرة تواجه كلا المعسكرين (الوسط – يسار، واليمين) في تشكيل ائتلاف حكومي.
ووفقًا للاستطلاع "شركة الأخبار" الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا) فإن حزبا برئاسة رئيس أركان الجيش السابق، بيني غانتس، يحصل على 12 مقعدا في حال أجريت الانتخابات اليوم.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل عينة مؤلفة من 515 شخصًا بنسبة خطأ تصل إلى 4.4%، حصول الليكود، في انتخابات تجري اليوم على 31 مقعدًا.
وبحسب الاستطلاع، يحصل حزب "يش عتيد" بزعامة يائير لبيد على 10 مقعدا، فيما يحصل حزب العمل بزعامة آفي غباي، على 8 مقاعد، والقائمة المشتركة تحافظ على تمثيلها وتحصل على 12 مقعدًا.
وسيحصل حزب "اليمين الجديد" المؤسس حديثًا بزعامة كل من وزير التعليم، نفتالي بينيت، ووزيرة القضاء، أييلت شاكيد على 6 مقاعد، وحزب "كولانو" برئاسة وزير المالية، موشيه كاحلون، على 5 مقاعد، وكتلة "يهدوت هتوراه" على 7 مقاعد.
في حين تحصل حركة "ميرتس" والأحزاب "شاس" و"يسرائيل بيتينو" و"غيشر" برئاسة عضو الكنيست أورلي ليفي أبيكاسيس (منشقة عن يسرائيل بيتينو)، على 5 مقاعد لكل منهم، كما تحصل كذلك زعيمة حزب "هتنوعا"، تسيبي ليفني، التي وجدت نفسها خارج كتلة "المعسكر الصهيوني"، على 5 مقاعد.
كيف يتأثر تمثيل المعسكرات السياسية؟
وحول تقسيم الكتل الانتخابية بين معسكر اليمين ومعسكر الوسط – يسار، بيّن استطلاع القناة أن معسكر اليمين يحصل على 51 مقعدًا، ما يعني ارتفاع تمثيله بثلاثة مقاعد، حيث أظهر الاستطلاع السابق حصوله على 48 مقعدًا، فيما يحصل معسكر الوسط – يسار على 40 مقعدًا (ينخفض تمثيله بمقعدين مقارنة بالاستطلاع السابق).
وفحص الاستطلاع إمكانية توحد حزب برئاسة غانتس وحزب "هتنوعا" برئاسة ليفني، وفي هذه الحالة تحصد قائمة مماثلة 15 مقعدًا، ويحافظ الليكود على مقاعده الـ31، ويرتفع تمثيل "هغيشر" إلى 6 مقاعد، و"يش عتيد" إلى 11 مقعدًا، والعمل 8 مقاعد.
من الأصلح لرئاسة الحكومة؟
وسئل المستطلعة آراؤهم حول الأصلح لرئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، إذ خيّروا بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وغانتس، وجاءت الإجابات على هذا النحو: 35% يفضلون نتنياهو، 28% يفضلون غانتس، 27% يعتقدون أن أيًا من الاثنين غير مناسب، وقال 10% من المستطلعة آراؤهم إنهم لا يعلمون.
وعندما وُضع لبيد في مواجهة نتنياهو، قال 38% من المستطلعة آراؤهم إنهم يفضلون نتنياهو، 17% يفضلون لبيد، و37% يعتقدون أن أيًا من الاثنين غير مناسب، وقال 8% من المستطلعة آراؤهم إنهم لا يعلمون.
استطلاع "كان": "البيت اليهودي" و"هتنوعا" لا يتجاوزان نسبة الحسم
وبحسب استطلاع التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان)، فإنه في حال جرت الانتخابات اليوم، فإن حزب الليكود سيفوز بـ28 مقعدا في الكنيست، وسيتوجب على نتنياهو السعي لضم حزب وزير الأمن المستقيل مؤخرًا، أفيغدور ليبرمان (يسرائيل بيتينو)، وحزب "هغيشر" برئاسة ليفي أبيكاسيس، لتشكيل ائتلاف حاكم.
واللافت في استطلاع "كان" تأثر "هتنوعا" برئاسة ليفني من تفكيك "المعسكر الصهيوني" إذ يتأرجح حزبها، ولن تتمكن من عبور نسبة الحسم، كما يتأثر "البيت اليهودي" من انسحاب بينيت وشاكيد، حيث يبتعد كل البعد عن تجاوز نسبة الحسم.
ويحل في المرتبة الثانية، في حال جرت الانتخابات اليوم، حزب برئاسة غانتس، حيث يحصد 14 مقعدًا، فيما يحل "يش عتيد" في المرتبة الثالثة على صعيد التمثيل البرلماني بـ13 مقعدًا، وتحافظ القائمة المشتركة على تمثيلها بـ12 مقعدًا.
وبحسب استطلاع "كان"، يحصل حزب "اليمين الجديد" على 9 مقاعد، وينخفض تمثيل حزب العمل إلى 7 مقاعد، إذ يتعادل في قوة تمثيله مع كل من "يهدوت هتوراه" و"كولانو".
ووفقا لهذا الاستطلاع، يحصل كل من "شاس" و"هغيشر" وميرتس" على 6 مقاعد، فيما يقتصر تمثيل "يسرائيل بيتينو" على 5 مقاعد.
وحول الأصلح لرئاسة الحكومة، خُيّر المستطلعة آراؤهم في المرحلة الأولى بين نتنياهو وغانتس، فاختار 40% نتنياهو، فيما قال 30% إن غانتس هو الأصلح. وفي المرحلة الثانية كان لبيد في مواجهة نتنياهو، ليجيب 40% من المستطلعين أن نتنياهو هو الأصلح، في حين قال 25% إنهم يفضلون لبيد.
اقرأ/ي أيضًا | تبعات تفكك "المعسكر الصهيوني" واحتمالات توحيد قوائم
اقرأ/ي أيضًا | هل تؤثر شبهات الفساد ضدّ نتنياهو في نتائج الانتخابات؟
اقرأ/ي أيضًا | بصمة نتنياهو
التعليقات