يُستدل من استطلاع أجرته جمعية "مبادرات إبراهيم" قبل أسبوع من الانتخابات، أن تحالف الموحدة والتجمع حصل على نسبة 33.8% وقائمة الجبهة والعربية للتغيير على 34.6% من بين المصوتين العرب.
كما تبين أن نحو نصف الجمهور العربي لن يذهب إلى صناديق الاقتراع؛ وأن اليأس يشكّل خطرا فعليا على التمثيل العربي في الكنيست، إذ أن 34.1% قرروا عدم الاقتراع، 9.4% لم يقرروا بعد، و56.6% قرروا المشاركة في التصويت، أي أنه من المتوقع أن يصوت 51.2% بشكل فعلي، مقارنة بـ 63.7% في العام 2015.
ووفقا للاستطلاع فإن خارطة التصويت تتغير إذ أن أسهم تحالف الموحدة والتجمع ترتفع إلى نسبة 33.8% لتقترب من نسبة قائمة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير 34.6%، لغاية الآن.
وبحسب الاستطلاع الجديد، 42.3% يعتقدون أن على القوائم العربية ألا توصي بأي مرشح لرئاسة الحكومة، 22.4% يريدون التوصية بغانتس. ونحو نصف الجمهور العربي لن يشارك في الانتخابات في الأسبوع المقبل.
ويشير الاستطلاع إلى أنه طرأ انخفاض مستمر على نسبة الذين يخططون للمشاركة في الانتخابات بين العرب، لا سيما مقارنة بالاستطلاع الموازي الذي طلبته الجمعية في بداية المعركة الانتخابية.
وأجري الاستطلاع لصالح "مبادَرات إبراهيم" ومؤسسة "فريدريش إيبرت (إسرائيل)" عبر معهد يافا، بإدارة د. عاص أطرش، بين 1 و3 نيسان/ أبريل 2019.
وكان الاستطلاع هاتفيا حيث شارك فيه مصوتون عرب في البلاد، وفق عيّنة تمثيلية بمقدار 511 مُستطلَعًا. هامش الخطأ الأقصى هو 4.5%.
أهم النتائج
نسبة التصويت المتوقعة: تشير نتائج الاستطلاع إلى أن 56.6% من المستطلعة آراؤهم قرروا المشاركة في الانتخابات، 9.4% لم يقرروا بعد، و34.1% قرروا ألا يشاركوا في انتخابات 2019.
الرجال يخططون للمشاركة في الانتخابات أكثر من النساء: 62.1% من الرجال سوف يشاركوا في التصويت، فيما نسبة النساء اللواتي يخططن للمشاركة هي 51.2%.
وظهر حجم اليأس الأعلى لدى البالغين، إذ سُجّلت نسبة الاقتراع المتوقعة الأقل بين الذين أعمارهم 35 - 44 عامًا، إذ صرّح %49.5 منهم أنهم سيقترعون. كما أن الفئة العمرية بين 45 - 54 عامًا شهدت نسبة منخفضة للمشاركة في التصويت، تبلغ 52.4%. الشبّان والمتقدمون في السن يخططون للمشاركة في الانتخابات: من بين الشبان لغاية عمر 24 عاما، قال 56.3% إنهم يخططون للمشاركة في الانتخابات، وفي سنّ 25 - 34 عامًا، يخطّط 60.3% للاقتراع. وفي الفئة العمرية 55 - 64 عاما، أشار %60 إلى أنهم يودون المشاركة في الانتخابات، ويخطط %70 ممن يزيد عمرهم عن 65 للاقتراع.
وثمة نتيجة مثيرة للاهتمام، وهي أنه من المتوقع أن تكون نسبة التصويت لدى العرب الدروز منخفضة بشكل خاص: %45.2 فقط من العرب الدروز قالوا إنهم سوف يشاركون في الانتخابات المقبلة، مقارنة بالعرب المسلمين الذين يخططون للمشاركة في الانتخابات والذين تصل نسبتهم إلى %57.6، فيما تصل النسبة إلى % 57.4 لدى العرب المسيحيين.
وتُقدَّر نسبة المشاركة المتوقعة في الانتخابات وفقًا للتجارب الماضية ومعطيات الاستطلاع بـ%51.2. مقارنةً بمعطيات نسبة الاقتراع الفعلية في انتخابات 2015، ثمة انخفاض بمقدار %12.5.
وللمقارنة، في استطلاع مُوازٍ أجري في بداية الحملة الانتخابية (12-21 كانون الثاني/ يناير)، قبل تفكيك القائمة المشتركة وقبل بدء حملة مقاطعة الانتخابات التي تجرى في أوساط الجمهور العربي: قرر 62.7% أن يشاركوا في الانتخابات، 12.6% لم يقرروا بعد، و24.8% قرروا عدم المشاركة في انتخابات 2019. تُقدَّر نسبة المشاركة المتوقعة في الانتخابات وفقًا لهذا الاستطلاع المبكر، واستنادا إلى تجربة الماضي الماضية ومعطيات الاستطلاع، بـ %56.
أسباب عدم المشاركة في الانتخابات
من بين الذين قرروا عدم المشاركة في الانتخابات أو الذين لم يقرروا بعد، صرّح %51.6 أن السبب هو عدم اهتمامهم بالسياسة. وقال 14.6% إنهم يعارضون بشكل مبدئي مشاركة العرب في الانتخابات، و17.8% قالوا إنه ليست هناك أية قائمة تمثلهم، وقال 7.1% إن سبب عدم مشاركتهم في الانتخابات يعود إلى تفكّك القائمة المشتركة.
التصويت المتوقع
من بين الذين قالوا إنهم سوف يشاركون في الانتخابات، قال 34.6% إنه لو جرت الانتخابات اليوم، كانوا سيقترعون للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير، فيما صرّح 33.8% أنهم يدعمون تحالف القائمة العربية الموحدة والتجمع الوطني الديمقراطي.
وتشير هذه النتيجة إلى أنه طرأت زيادة على مستوى دعم الموحدة والتجمع، الذي أصبح مساويًا تقريبًا لذاك الذي للجبهة والعربية للتغيير.
وبالمقابل، طرأ انخفاض على مستوى دعم الأحزاب الصهيونية: 1.1% قالوا إنهم سوف يصوتون لحزب العمل، 5.1% لميرتس، 6.2% لحزب أزرق - أبيض، و2.3% لحزب الليكود.
مَن يجب أن يوصى به لرئاسة الحكومة
22.4% من المستطلعة آراؤهم يعتقدون أنّ على القوائم العربية أن توصي باختيار غانتس لتشكيل الحكومة، 8% يعتقدون أنه يجب أن يوصى بنتنياهو، فيما قال 42.3% إنه لا يجب تقديم توصية بأحد، فيما قال الباقون أن لا رأي لديهم.
اقرأ/ي أيضًا | لجنة الوفاق تدعو للتصويت للأحزاب العربية
التعليقات