أظهر استطلاع جديد أنه سيكون من الصعب جدا على رئيس قائمة "كاحول – لافان"، بيني غانتس، تشكيل الحكومة المقبلة في أعقاب انتخابات الكنيست، التي ستجري في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل. وفي المقابل، يتبين أن شعبية زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ما زالت قوية، على الرغم من نشر المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، لائحة الشبهات ضده في مخالفات فساد خطيرة بينها الرشوة وخيانة الأمانة. لكن استطلاعا آخر أظهر أن نصف الناخبين تقريبا لم يقرروا حتى الآن لمن سيصوتون.
وتبين من استطلاع نشره موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الثلاثاء، أنه في حال جرت الانتخابات الآن، فإن "كاحول – لافان" ستكون أكبر قائمة، بحصولها على 36 مقعدا في الكنيست، بينما يحل الليكود في المرتبة الثانية، بحصوله على 31 مقعدا. إلا أنه بموجب هذا الاستطلاع، سيتفوق معسكر أحزاب اليمين والحريديين على معسكر أحزاب ما يسمى الوسط – اليسار والأحزاب الحريدية، بحيث سيحصل الأول على 61 مقعدا والآخر على 59 مقعدا، بينها مقاعد الأحزاب العربية. وتوقع هذا الاستطلاع ألا تتجاوز قائمة الموحدة والتجمع نسبة الحسم، كما لن يتجاوزها حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمانن وحزب "غيشر" برئاسة أورلي ليفي أبيكاسيس.
وإضافة إلى الليكود، الذي سيحصل 31 مقعدا، ستحصل كتلة أحزاب اليمين والحريديين مجتمعة على 30 مقعدا آخر في الكنيست: اتحاد أحزاب اليمين الكهانية 7 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، "اليمين الجديد" 6 مقاعد، "كولانو" 6 مقاعد، وشاس 4 مقاعد.
وستحصل أحزاب الوسط – اليسار على 59، بينها 36 مقعدا لـ"كاحول - لافان"، حزب العمل 8 مقاعد، ميرتس 6 مقاعد، الجبهة والعربية للتغيير 9 مقاعد. ومن شأن تجاوز الأحزاب الثلاثة المذكورة أعلاه نسبة الحسم أن يغير ميزان القوة في الكنيست، رغم أن حظوظ "كاحول – لافان" بتشكيل الحكومة ستبقى ضئيلة حتى الآن.
وأظهر استطلاع آخر، نشرته القناة 12 التلفزيونية، اليوم، أن نصف الناخبين ما زالوا مرتبكين ومترددين لأي حزب أو قائمة سيصوتون. كما عبر الكثيرون من المستطلعين عن اعتقادهم بأنه ليس مهما من سيشكل الحكومة المقبل، فإن السياسة لن تتغير.
ووفقا لهذا الاستطلاع، الذي أجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، فإن الموضوع الأهم بالنسبة للناخبين هو موقف الأحزاب في القضايا الاجتماعية – الاقتصادية.
وقال 25% من المستطلعين إنهم سيقررون لأي حزب سيصوتون بموجب المواقف الاجتماعية – الاقتصادية، و18% قالوا إنهم سيصوتون وفقا لهوية رئيس الحزب، وقال 16.5% إن السياسة الخارجية والأمن ستشكل اعتبارا في تصويتهم. وأشار 10% إلى أن تصويتهم مقرون بتركيبة قائمة المرشحين للحزب، واعتبر 6.5% إنهم سيصوتون وفقا لنشاط الحزب في الدورة الأخيرة للكنيست.
في المقابل، قال 30% إن الأمر الذي سيحسم الانتخابات هو الوضع الأمني، بينما رأى 22% أن غلاء المعيشة والسكن هو الذي سيحسم، واعتبر 19% أن ما سيحسم الانتخابات هي التحقيقات ضد نتنياهو.
وتطرق الاستطلاع إلى مدى رضا الناخبين من قائمة مرشحي الأحزاب، واحتل المكان الأول حزب العمل بنسبة 41%. وقال 40% من ناخبي الجبهة إنهم راضون من قائمة مرشحي هذه القائمة، و39% لقائمتين الحريديتين، و30% قائمة الليكود، و24% لقائمة ميرتس.
من الجهة الأخرى، قال 19% فقط إنهم راضون من قائمة مرشحي "كاحول – لافان" رغم إعلانهم أنهم سيصوتون لهذه القائمة. وأيد 13.5% من ناخبي " اليمين الجديد" قائمة مرشحي هذا الحزب.
وأدت التحالفات بين الأحزاب، مثل تشكيل قائمة "كاحول – لافان" وتحالف أحزاب اليمين المتطرف، إلى إرباك الناخبين. وقال 44% منهم إن هذه التغيرات لا تؤثر عليهم. وحدث الارتباك الأكبر بين ناخبي أحزاب الوسط – يسار. وقال 67% من ناخبي أحزاب الوسط و52% من ناخبي اليسار و48% من ناخبي اليمين إنهم مترددون حيال الحزب الذي سيصوتون له.
ورأى نصف الناخبين تقريبا أن سياسة الحكومة التي ستتشكل بعد الانتخابات لن تتغير عن سياسة الحكومات السابقة، خاصة في السياسة الخارجية والأمن تجاه الفلسطينيين، أو المواضيع الاجتماعية – الاقتصادية.
وتطرق الاستطلاع إلى "صفقة القرن" التي أعلن مسؤولون في الإدارة الأميركية أنها ستطرح بعد انتخابات الكنيست. وقال 19% من المستطلعين إنها ستقود إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بينما يعتقد 71% أن احتمال حدوث ذلك ضئيل أو ضئيل جدا.
التعليقات