تشير تقديرات إلى احتمال التوصل إلى اتفاق اتحاد حزب "مناعة لإسرائيل" الذي أسسه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس، وحزب "تيلم" الذي أسسه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق ووزير الأمن الأسبق، موشيه يعالون، من أجل خوض الانتخابات العامة للكنيست في قائمة واحدة، يأمل الإثنان أن ينضم إليها أيضا رئيس أركان الجيش الأسبق، غابي أشكنازي، وأن يرأسها غانتس.
وعقد غانتس ويعالون عدة لقاءات في الأسابيع الأخيرة، بحثا خلالها إمكانية خوضهما الانتخابات بقائمة واحدة. وفيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب غانتس سيحصل على ما بين 10 إلى 15 مقعدا في الكنيست، فإن حزب يعالون لن يتمكن من تجاوز نسبة الحسم.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد، أن عدم توقيع اتفاق بين الاثنين سببه مطلب يعالون بألا ينضم غانتس إلى حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو. من جانبه، قال غانتس، بحسب الصحيفة، إنه يعتزم المنافسة على رئاسة الحكومة مقابل نتنياهو. ويذكر أن نتنياهو دفع يعالون إلى الاستقالة من منصبه كوزير أمن، وإلى الانشقاق عن حزب الليكود.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من غانتس ويعالون قولها إنهما يبذلان جهدا من أجل إنهاء المفاوضات بينهما قبل عقد الاجتماع الانتخابي الأول لحزب "مناعة لإسرائيل"، بعد غد الثلاثاء.
وقال غانتس إنه يأمل باضمام أشكنازي إلى حزبه، لكن الأخير لا يزال مترددا في اختيار الحزب الذي قد ينضم إليه، وهما حزب غانتس أو "ييش عتيد" برئاسة يائير لبيد. وقال أشكنازي أن الإمكانية المفضلة لديه هي الانضمام إلى قائمة مؤلفة من حزبي غانتس ولبيد، كي تشكل قائمة كهذه بديلا لنتنياهو.
في غضون ذلك، هاجم رئيس حزب "اليمين الجديد" ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، غانتس بادعاء أنه كان متساهلا حيال الفلسطينيين خلال العدوان على غزة عام 2014. وقال إن "السؤال هو من سيجلس في الكابينيت إلى جانب نتنياهو: غانتس أم بينيت. وغانتس هو شخص جيد، لكنه مفهوم التعادل لديه خطير بالنسبة لإسرائيل".
ورد حزب "مناعة لإسرائيل" على بينيت بأنه "يُفضَل أن يصمت من يستسلم ويحول حقائب المال إلى حماس". ورد "اليمين الجديد" على ذلك بأنه "يفضل أن يواصل جنرال ’التعادل’ الذي يفضل حياة العدو على حياة قوات غولاني، التغريد، لأنه لا يعرف كيف يحثث الانتصار".
التعليقات