تعهد زعماء أحزاب اليمين الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بعدم الانضمام إلى ائتلاف حكومي برئاسة بيني غانتس في حال شكل الحكومة المقبلة.
وعلم أن الملتزمين بذلك هم نفتالي بينيت وأفيغدور ليبرمان، ورؤساء الأحزاب الحريدية أريه درعي ويعكوف ليتسمان وموشي غفني.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن السبب المركزي لمعارضة رؤساء الأحزاب الحريدية هو شراكة غانتس مع يائير لبيد.
في المقابل، فإن حزبي "العمل" و"ميرتس" عبرا عن جاهزية للانضمام لائتلاف برئاسة لبيد، بينما ترفض الأحزاب العربية ذلك.
وتشير تحليلات إلى أنه يجدر النظر إلى هذه المواقف بحذر، باعتبار أنها تأتي بدافع الخشية من خسارة أصوات ناخبي اليمين المترددين، وبالتالي فإن التصريح بالانضمام إلى غانتس قد يبعد من يريد استمرار بنيامين نتنياهو في رئاسة الحكومة.
ينضاف إلى ذلك السؤال بشأن استعداد الليكود، مع أو بدون نتيناهو، للانضمام إلى ائتلاف برئاسة غانتس في حال فاز الأخير في الانتخابات، علما أن لبيد كان قد صرح يوم أمس أنه في هذه الحالة فإن قائمته "كاحول لافان" ستضم الليكود إلى الائتلاف لتشكيل حكومة وحدة.
يشار إلى أن رئيس حزب "كولانو"، موشي كاحلون، هو رئيس الحزب اليميني الوحيد الذي لم ينف بشكل مطلق إمكانية الانضمام إلى غانتس، ولكنه أوضح أنه سيوصي بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة القادمة.
يذكر أن رئيس "اليمين الجديد"، نفتالي بينيت، كان قد أوضح في مقابلة مع موقع "واللا" أنه لن يجلس في حكومة يشكلها غانتس، بادعاء أن حزب الأخير "يساري".
وقال اتحاد أحزاب اليمين المتطرف أيضا إنه من غير الوارد أن يدخلوا في ائتلاف حكومي مع غانتس. وقال رئيس "البيت اليهودي"، رافي بيرتس، في مقابلة صحفية إنهم سيسيرون مع نتنياهو.
وقال رئيس "الاتحاد القومي"، بتسالئيل سموتريتش، إن "غانتس هو يساري"، مضيفا أنه "اليمين الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه".
وفي مقابلة مع "إذاعة الجيش"، قال رئيس "شاس"، أريه درعي، إن "غانتس خسر بتحالفه مع لبيد إمكانية الجلوس في حكومة نتنياهو".
وأضاف أن الكتل الحريدية لن تنضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو إذا انضم إليها غانتس ولبيد.
وكان عضو الكنيست يعكوف مارغي، قد صرح يوم أمس لـ"كان" الإخبارية، أن "شاس" لا تنفي إمكانية الانضمام إلى غانتس، إلا أن الحركة سارعت إلى التوضيح بأن درعي سيوصي بتكليف نتنياهو فقط لتشكيل الحكومة.
التعليقات