أعلن رئيس لجنة الانتخابات المركزية للكنيست الحادية والعشرين، القاضي حنان ميلتسر، مساء اليوم، الخميس، أن اللجنة تستعد لنشر النتائج الرسمية النهائية للانتخابات بحلول منتصف الليل، مشيرًا إلى أنه "لا يزال من الممكن حصول بعض التغييرات" على نتائج توزيع المقاعد.
وأقرت اللجنة المركزية للانتخابات الإسرائيلية، في وقت سابق، اليوم، أن خللا طرأ على موقع الإنترنت التابع لها نتيجة إدخال معطيات خاطئة، مما أدى إلى عدم نشر النتائج المرحلية بشكل صحيح، موضحة أن الخلل في عملية الطباعة، مؤكدة أن عملة الفرز صحيحة ولم تشبها شائبة. ومن المقرر أن يؤدي الخلل إلى تأخير إعلان اللجنة عن النتائج النهائية لانتخابات الكنيست، والمتوقع في غضون الساعات المقبلة.
ولفت ميلتسر إلى أنه "لم يتم اكتشاف أي مشكلة في المنظومة الرئيسية المحمية لموقع الانتخابات الرئيسي أو في عملية فرز الأصوات"، مؤكدا أن الأرقام التي ستظهر اليوم عند منتصف الليل، هي الأرقام الصحيحة النهائية التي سأقدمها إلى الرئيس".
يذكر أن اللجنة أعلنت عن الخلل في الوقت الذي يستمر فيه إعادة فرز المغلفات المزدوجة، بالإضافة إلى إعلان اللجنة عن إعادة فرز 30 صندوقًا انتخابيًا على الأقل، حيث سجلت نتائج وصفتها اللجنة بـ"الغربية" و"الاستثنائية".
وفيما قالت القناة 13 الإسرائيلية إن إعادة فرز المغلفات المزدوجة والصناديق التي سجلت نتائج "استثنائية" حتى الساعة السادسة من مساء الخميس، لم تسفر عن أي تغيرات في خارطة توزيع المقاعد البرلمانية في الكنيست، أشار الموقع الإلكتروني للقناة 12، إلى أن إعادة الفرز أدت إلى تغييرات في توزيع المقاعد على الأحزاب.
وبحسب القناة 12 فإنه بعد احتساب أصوات الجنود والمغلفات المزدوجة سيرتفع تمثيل حزب الليكود الحاكم إلى 36 مقعدا، فيما سيقتصر تمثيل حزب "كولانو" على 4 مقاعد، كما سينخفض تمثيل كل من "اتحاد أحزاب اليمين" من 5 إلى 4 مقاعد، وتمثيل كتلة "يهدوت هتوراه" الحريدية من 8 إلى 7 مقاعد.
ووفقًا للتقارير فإن احتساب المغلفات المزدوجة وأصوات الجنود لم تسعف "اليمين الجديد" بقيادة نفتالي بينيت وأييلت شاكيد، اللذين عقدا آمالا كبيرا عليها بتخطي نسبه الحسم ودخول الكنيست، وحصلا على 3.22% فقط من الأصوات.
فيما تأكد بعد فرز نتائج المغلفات المزدوجة في الانتخابات الإسرائيلية، والتي تشمل أصوات الجنود والمرضى والسجناء، اجتياز تحالف الموحدة والتجمع نسبة الحسم بحصوله، وفق النتائج الأولية، على 142,958 صوتا ما يعد نسبة 3.38% من الأصوات.
وأفاد موقع صحيفة "هآرتس" بأن اللجنة لم تشرع بعد بإعادة فرز الصناديق الـ30 المذكورة، معظمها من المناطق الجنوبية، وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج هذه الصناديق لازمة لحساب النتائج النهائية للانتخابات.
وأوضحت أن كل صندوق من هذه الصناديق تحتوي على ما بين 500 إلى 600 صوت، مما يعني أنه لم يتم فحص ما لا يقل عن 15 ألف صوت حتى هذه اللحظة.
وذكرت لجنة الانتخابات المركزية أنها اكتشف خلال فحص رقابي ذاتي ثلاثة مشاكل تقنية في برنامج فرعي لنظام اللجنة، وأوضحت أن هذه البرنامج مسؤول عن طباعة وإدخال نتائج المغلفات المزدوجة التي فرزتها أمس، مما أدى إلى إدخال معطيات خاطئة (منقوصة).
وأوضح المتحدث باسم اللجنة أنه "كما هو الحال في أي عملية انتخابية، بدأت عملية فحص ومراقبة البيانات المدخلة في نظام الكمبيوتر قبل نشر النتائج"، وأضاف أنه "بالنظر إلى تقارب النتائج وأهمية كل صوت في تحديد شكل الخارطة السياسية في الكنيست المقبلة، ومن أجل الحفاظ على نقاء الانتخابات، تعلن لجنة الانتخابات أن عمليات الفحص والرقابة لا تزال مستمرة"، فيما قال إن اللجنة ستصدر بيانًا فور الانتهاء من عملية الفرز وبالإضافة إلى إجراءات الرقابة والفحص والتدقيق.
وأضاف أن اللجنة تعمل على إعادة فرز من 30 حتى 40 صندوقًا انتخابيًا في أعقاب شكاوى بحصول حالات تزييف، فيما رفض التعليق على التقارير التي تدل على تغيرات في الخارطة السياسية وفي توزيع المقاعد في الكنيست.
اقرأ/ي أيضًا | زندبرغ: أصوات العرب منحت ميرتس مقعدا وبفضلهم بقينا بالكنيست
التعليقات