لجأ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الخميس، إلى وصم حزب رئيس أركان الجيش السابق، بيني غانتس، بـ"اليسارية"، باعتبار أن ذلك سبيل لكسب الأصوات في الشارع الإسرائيلي الموغل في التوجه نحو اليمين.
وتعقيبا على تشكيل حزب غانتس الجديد ("حوسن ليسرائيل"/مناعة لإسرائيل)، قال نتنياهو إنه "لا يتدخل في كيفية توزيع اليسار لأصواته".
جاءت أقواله تلك قبل أن يتوجه إلى البرازيل في زيارة سياسية، حيث يجتمع مع الرئيس الجديد جايير بولسونارو، ووزيري الخارجية والأمن البرازيليين.
وكان غانتس قد سجل حزبه الجديد لدى مسجل الأحزاب. وفي طلبه كتب أن أهداف حزبه هي "مواصلة ترسيخ وتعزيز دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية على ضوء الحلم الصهيوني الذي عبرت عنه وثيقة الاستقلال، من خلال تحديد وتغيير سلم الأولويات القومي في القضايا التالية: التربية وتطوير الصناعات الوطنية والزراعة والقانون والقضاء والأمن الداخلي والرفاهية والسلام والأمن".
وكانت استطلاعات يوم أمس الأول، الأربعاء، قد أشارت إلى حصول غانتس على ما بين 10 إلى 16 مقعدا في الكنيست. وفي حال انضمامه إلى "يش عتيد" أو "المعسكر الصهيوني"، يحصل على ما بين 25 إلى 26 مقعدا. ويتوقع أن يصنف غانتس حزبه كحزب "وسط مسؤول ومعتدل"، وأنه لا يوجد أي رغبة لديه في التماثل مع "اليسار" الإسرائيلي.
وفي سياق ذي صلة، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير مايك بومبيو سوف يجتمع مع نتنياهو في البرازيل، في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن للانسحاب من سورية.
وكان نتنياهو قد أعلن رسميا أنه يحترم قرار ترامب سحب الجيش الأميركي من سورية، لكنّ هذه التصريحات العلنية تخفي مخاوف من محاولة إيران استغلال الغياب الأميركي في سورية.
اقرأ/ي أيضًا | "مناعة لإسرائيل": حزب إسرائيلي جديد برئاسة غانتس
التعليقات