أجمعت كافة مركّبات لجنة المتابعة، خلال اجتماعها في الناصرة، السبت، على خطورة تغوّل الأحزاب الصهيونيّة في الشارع العربي في الانتخابات الأخيرة، ودعت إلى وقف كافة أشكال المناكفات حول الانتخابات.
وفي الجلسة، قال رئيس اللجنة، محمد بركة، إنه بين المشاركة في الانتخابات والتنافس بين القوائم الانتخابية والمقاطعة وقعت خروقات تمسّ "المناعة الكفاحية"، في مقابل ما شهدته الحملة الانتخابيّة الإسرائيليّة من تحريض عنصري منفلت من أحزاب اليمين وقادتهم، وأولهم بنيامين نتنياهو، "حيث ترشح الأنباء عن وجود طاقم خاص للتخويف والتحريض على شعبنا، مثل وصمه بالإرهاب ونصب الكاميرات الترهيبية، بما يستهدف نسبة التصويت بين العرب".
وأضاف بركة إن الحكومة الفاشية القادمة "تنطوي على انعكاسات خطيرة علينا سياسيا وتعليميا وسن قوانين عنصرية وتمييز في الميزانيات وتشديد سياسة هدم بيوت"، وتابع أن "العزوف عن التنظيمات السياسية ليست ربحا لأي طرف في المتابعة، بل هي خطوة لتجريد شعبنا من قيادته الوطنية ومن مكونات نضاله الجمعية. وحقيقة حصول الأحزاب الصهيونية تحصل على 33% من أصوات العرب يشكل كارثة وفشلا على الجميع يجب التصدي له بالعودة إلى أبناء شعبنا لاسترداد ثقته".
واتخذت لجنة المتابعة جملة من القرارات، أولها الدعوة إلى وضع حد لكافة الترسبات التي خلفتها الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، والتوقف عن المناكفات، وكل ما من شأنه أن يعكّر الأجواء السياسية، إن كان من باب الجدل حول المشاركة في الانتخابات، أو الجدل بين المشاركين، كما دعت إلى "وقف أمزجة التشكيك والتخوين، فنحن في نهاية المطاف شركاء في الخندق الكفاحي الواحد، ضد السياسات العنصرية والقمعية، سياسات الحرب والاحتلال والاستيطان".
وعبّرت لجنة المتابعة عن قلقها من الزيادة الكبيرة من عدد الأصوات التي اتجهت للأحزاب الصهيونية كلها، "وعلى ضوء تراجع نسبة التصويت العامة بين العرب، برزت هذه الأصوات بنسب عالية من إجمالي المصوتين العرب ككل، إذ حسب التقديرات فإن نسبة الأحزاب الصهيونية قد تجاوزت نسبة 33%، وهذا إنذار خطر"، ودعت إلى إظهار روح المسؤولية، وعدم الانجرار وراء إغراءات من يضمر الشر لمجتمعنا وشعبنا ككل، من أوساط سلطوية مفضوحة.
وعبّرت اللجنة عن وقوفها الكامل إلى جانب الأسرى الذين يخوضون في سجون الاحتلال إضراب الأمعاء الخاوية ودعت إلى نشاطات تضامنية مع الأسرى، في يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف يوم 17 نيسان/ أبريل الجاري.
التعليقات