نشر حزب "اليمين الجديد" مقطع فيديو، اليوم الثلاثاء، ظهرت فيه وزيرة القضاء الإسرائيلية، أييليت شاكيد، كعارضة تعرض عطرا اسمه "فاشية"، وذلك في إطار الحملة الانتخابية لحزبها، وبعد أن أعلنت، أمس، عن خطتها لإجراء تغييرات في تعيين القضاة، في حال استمرت في منصبها في الحكومة المقبلة. وتأتي "الثورة" في جهاز القضاء، كما وصفتها شاكيد، بعد أن قررت المحكمة العليا، أول من أمس، شطب المرشح اليميني المتطرف ميخائيل بن آري من الترشح لانتخابات الكنيست.
وتقول شاكيد في مقطع الفيديو، بنبرة مغرية على خلفية موسيقى رومانسية، "ثورة قضائية، تقليص الفضاء النشط (للمحكمة العليا بإلغاء قوانين)، تعيين قضاة، قدرة على الحكم، فصل السلطات، كبح المحكمة العليا". وبعد أن ترشح من زجاجة عطر "الفاشية"، تقول شاكيد إن "رائحته مثل الديمقراطية بالنسبة لي".
وحول إعلانها، أمس، قالت شاكيد إن "خطة المئة يوم" التي تنوي تنفيذها أثناء ولايتها في الحكومة المقبلة، تشمل تغيير طريقة انتخاب القضاة، بحيث يتم تعيين قضاة المحكمة العليا من خلال تقديم وزير القضاء قائمة مرشحين إلى الحكومة والكنيست للمصادقة عليهم، وليس كما هو متبع حتى الآن، من خلال لجنة تعيين القضاة.
وأضافت شاكيد أن خطتها تقضي بخضوع المرشحين لمنصب قاض في المحكمة العليا لاستجواب عام في لجنة القانون والدستور التابعة للكنيست، وسن قانون يسمح بالالتفاف على قرارات المحكمة العليا، وأن يكون بإمكان وزير أن يمثل نفسه في المحكمة، حتى لو كان ذلك يتناقض مع رأي المستشار القضائي للحكومة، وسن قانون المستشارين القضائيين.
وهاجمت شاكيد، خلال مؤتمر للاتحاد القطري للطلاب الجامعيين، عقد في القدس أمس، المحكمة العليا، معتبرة أنه "منذ سنوات الثمانين ترسخ في المحكمة العليا جيل جديد، رسّخ مفهوما جديدا، وهو أن المحكمة هي المقرر الأعلى. وفي موازاة ذلك، وبشكل لا يمكن منعه، طرأ انخفاض دراماتيكي في ثقة الجمهور بالمحكمة العليا". وأضافت أن لجنة تعيين القضاة "تحولت إلى أداة بالغة القوة".
وهاجمت شاكيد منصب المستشار القضائي للحكومة، وقالت إنه "تحول أحيانا من محامي الحكومة إلى نائب عام. وينبغي إعادة طريقة تعيين المستشار إلى الطريقة التي تم فيها تعيين المستشارين في معظم السنوات، أي بقرار الحكومة ووفقا لتوصية وزير القضاء".
وزعمت شاكيد، على خلفية عملية الطعن وإطلاق النار التي وقعت قرب سلفيت أول من أمس، أن الجهاز القضائي يضع مصاعب أمام الجنود الإسرائيليين "من أجل الانتصار على الإرهاب"، وأن "القيود القانونية التي فُرضت على الجيش الإسرائيلي تمنع ردعا فعالا". وتابعت أن "الجيش الإسرائيلي يخشى من إطلاق النار على من يطلقون البالونات الحارقة، وبإمكاننا أن نهاجم اليسار، لكن الحقيقة هي أن يحكم هنا منذ 40 عاما هو اليمين".
من جانبه، هاجم وزير السياحة، ياريف ليفين، من حزب الليكود الحاكم، خطة شاكيد، وقال "إنها تبدو أكثر كخطة لتجاوز نسبة الحسم. ونسمع منذ أربع سنوات أننا موجودون في أوج ثورة، بينما في الواقع نحن موجودون في أسوأ واقع من ذي قبل".
وتطرق ليفين إلى شطب بن آري، معتبرا أنه "بعد أربع سنوات فعلت خلالها المحكمة العليا كل ما يحلو لها، وشطبت الآن مرشحين وسمحت لمؤيدي الإرهاب بالجلوس في الكنيست، فإن الأمور تقاس باختبار النتيجة وليس باختبار التصريحات. ولا يمكن تغيير الجهاز بتعيين كهذا أو ذاك. ثمة حاجة إلى تغيير جذري لكل الطريقة".
التعليقات