تفوق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على نفسه في مستوى تفوهاته العنصرية ومعاداته للمواطنين العرب، عندما زعم خلال اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم، الأحد. ونقلت عنه قناة "كان" التلفزيونية الحكومية، قوله إن "دولة إسرائيل ليست دولة قومية لجميع مواطنيها، وللأقليات الأخرى يوجد تمثيل قومي في دول أخرى".
وكان نتنياهو يعقب بذلك على "ستوري" نشرته، أمس، الممثلة والمذيعة الإسرائيلية، روتيم سيلع، في حسابها في موقع التواصل "انستغرام"، وتحدثت عن حقوق المواطنين العرب السياسية، على خلفية الانتخابات العامة للكنيست.
لكن نتنياهو بدأ يعقب على ما كتبته سيلع، وكتب في حسابه في "انستغرام"، صباح اليوم: "العزيزة روتيم، ثمة تصحيح هام: إسرائيل ليست دولة جميع مواطنيها. وبموجب قانون أساس القومية الذي مررناه، إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وله فقط".
وأضاف نتنياهو أنه "لا توجد أية مشكلة مع مواطني إسرائيل العرب"، زاعما أنهم "متساوو الحقوق مثلنا جميعا وحكومة الليكود استثمرت في الوسط العربي أكثر من جميع الحكومات الأخرى". وتابع مروجا للدعاية الانتخابية لحزبه، أن "الليكود طلب فقط التركيز على المسألة المركزية في هذه الانتخابات: حكومة يمين قوية برئاستي أو حكومة يسار يشكلها يائير لبيد وغانتس بدعم الأحزاب العربية. ولا توجد للبيد وغانتس طريق أخرى لتشكيل حكومة، وحكومة كهذه ستقوض أمن الدولة ومواطنيها".
وكانت سيلع علّقت في الـ"ستوري" الذي نشرته على مقابلة أجرتها الصحافية رينا متسليح مع وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغف، في القناة 12 التلفزيونية، مساء أمس. وكتبت أن "ميري ريغف شرحت لرينا متسليح أن على الجمهور أن يحاذر، لأنه في حال انتخب بيني غانتس، فإنه سيكون ملزما بتشكيل حكومة مع العرب". وأضافت سيلع، التي يتابع حسابها في "انستغرام" 824 ألفا، أن "رينا متسليح صمتت. وأنا أتساءل لماذا لم تسألها رينا باستغراب عن ما هي المشكلة مع العرب؟؟؟ يا رب العالم، يوجد مواطنون عرب في هذه الدولة".
وتابعت سيلع أنه "متى سيبث أحد ما في هذه الحكومة للجمهو أن إسرائيل هي دولة جميع مواطنيها. وجميع البشر وُلدوا متساوين. والعرب أيضا هم بشر. والدروز كذلك...". بعد ذلك كتبت لقسم من الذين عقبوا على ما كتبته بعبارات بذيئة، وكتبت أن "تعقيباتكم المرفوضة لن تمنعني أبدا من قول رأيي. جيل كامل من الأولاد نشأ في دولتنا من دون أمل بالسلام. وهذا محزن ويدعو لليأس. ليست السياسيين الذي تصمع أصواتهم بقوة بالغة يمنحون أملا حقيقيا بالسلام، المساواة والحب بدلا من التحريض والتقسيم".
التعليقات