من المتوقع أن تتصاعد وتيرة المفاوضات الائتلافية لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة مطلع الأسبوع القادم. وفي هذا الإطار من المتوقع أن يستكمل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، سلسلة لقاءات مع رؤساء الكتل التي يتوقع أن تدخل في ائتلافه الحكومي، حيث سيجتمع، اليوم، مع رئيس حزب "كولانو"، موشيه كاحلون.
ورغم أن حزب "كولانو" لم يقدم قائمة مطالب بعد، إلا أن التقديرات تشير إلى أن كاحلون معني بالعودة إلى وزارة المالية، كما يرجح أن يطالب بوزارة الاقتصاد.
وكانت قد أشارت تقديرات إلى أنه من المتوقع أن يناقش نتنياهو وكاحلون، اليوم، إمكانية توحيد "كولانو" مع الـ"ليكود"، إلا أن مصادر في "كولانو" نفت إمكانية أن يناقش ذلك في لقاء اليوم، كما نفت أن يكون ذلك على جدول الأعمال.
وكان حزب الليكود قد مارس ضغوطات على كاحلون، في الأسابيع الأخيرة، للانضمام إلى كتلة مشتركة للحزبين، ولكن من غير المستبعد أن يتم ذلك في نهاية المفاوضات الائتلافية، أو بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
ومن المتوقع أن ينشأ خلاف بين كاحلون وبين رئيس "شاس"، أريه درعي، الذي يطالب بإعادة دائرة التخطيط إلى وزارة الداخلية بعد نقلها إلى وزارة المالية، بينما لا ينوي كاحلون التنازل عن ذلك.
إلى ذلك، تشير تقديرات إلى أن المفاوضات الرسمية لتشكيل الحكومة الجديدة، التي ستبدأ الأحد، ستكون طويلة ومعقدة، وخاصة بسبب مطالب رئيس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، بشأن "قانون القومية" والدين والدولة.
يشار إلى أن ليبرمان حصل على 5 مقاعد، وبالتالي فلن يكون لدى نتنياهو غالبية في الائتلاف بدونه. وينوي ليبرمان استغلال هذه الفرصة.
وكان قد سبق وأن اشترط أن عدم سن قانون التجنيد كما هو سيدفع حزبه إلى صفوف المعارضة، أو يتم التوجه نحو انتخابات جديدة. وفي المقابل، فإن الحريديين أعلنوا أنهم سيخرجون من الائتلاف الحكومي في حال تم سن القانون كما هو.
كما يطالب ليبرمان الحصول على حقيبتين وزاريتين: وزارة الأمن إضافة إلى وزارة الداخلية أو الاستيعاب والهجرة.
كما يتوقع أن يواجه نتنياهو مشكلة أخرى مع مطالب رئيس "الاتحاد القومي"، والمرشح الثاني في "تحالف أحزاب اليمين"، بتسالئيل سموتريتش، الذي يطالب بحقيبة وزارة القضاء، وحقيبة وزارة المعارف لرافي بيرتس.
من جهته يطالب درعي بثلاث حقائب وزارية: وزارة الداخلية ووزارة الأديان ووزارة الاستيعاب.
أما كتلة "يهدوت هتوراه"، فمن المتوقع أن تكتفي بمنصبين هما بحوزتها اليوم: منصب نائب وزير الصحة، ورئاسة لجنة المالية.
وعلى صلة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الليكود لم يتنازل بعد عن فكرة ضم وزيرة القضاء، أييليت شاكيد، إلى صفوف الحزب، وذلك بعد أن لم تتمكن من دخول الكنيست، نظرا لعدم تجاوز حزبها "اليمين الجديد" نسبة الحسم.
وكان وجه رئيس المجلس الإقليمي "شومرون"، يوسي دغان، يوم أمس، دعوة لشاكيد للانضمام إلى الليكود، إلا أن الأخيرة ردت بالقول إنها لم تقرر بعد.
التعليقات