قرر رئيسا حزبي "حصانة لإسرائيل"، بيني غانتس، و"ييش عتيد" يائير لبيد، خوض انتخابات الكنيست، التي ستجري في التاسع من نيسان/أبريل المقبل، بقائمة واحدة باسم "أزرق أبيض". وبحسب الاتفاق، في الأماكن الثلاثين الأولى لهذه القائمة 13 مرشحا من "ييش عتيد"، 12 مرشحا لـ"حصانة لإسرائيل"، 4 مرشحين لحزب "تيلم" بقيادة موشيه يعالون، إضافة إلى المكان الخامس في قائمة المرشحين لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، غابي أشكنازي.
وبحسب الاتفاق، فإنه في حال شكلت قائمة "أزرق أبيض" الحكومة المقبلة، سيتولى غانتس رئاسة الحكومة في السنتين ونصف السنة الأولى، ويتولى لبيد منصب وزير الخارجية، وبعدها يكون تناوب يتولى فيه لبيد منصب رئيس الحكومة، وسيتولى يعالون منصب وزير الأمن.
يشار إلى القانون الإسرائيلي لا يتطرق إلى اتفاق تناوب، ولذلك فإنه يتعين على غانتس الاستقالة من رئاسة الوزراء، وأن يعيد لبيد تشكيل الحكومة من جديد.
من الجهة الأخرى، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يواجه صعوبة في توحيد أحزاب اليمين، خاصة بعد أن قدم حزب "اليمين الجديد" برئاسة نفتالي بينيت، وحزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة افيغدور ليبرمان، قائمتي مرشحي حزبيهما إلى لجنة الانتخابات المركزية.
ودعا بينيت نتنياهو، اليوم، إلى ضم حزب "كولانو" بقيادة موشيه كحلون وحزب "هوية – حركة يهودية إسرائيلية" بقيادة عضو الكنيست السابق عن الليكود موشيه فايغلين، إلى قائمة مرشحي الليكود لأنه لا يتوقع تجاوزهما نسبة الحسم. ويجري نتنياهو اليوم مشاورات في أعقاب اتحاد حزبي غانتس ولبيد.
كذلك تعالت أصوات تدعو إلى ضم حزب شاس إلى الليكود بسبب توقعات بعدم تجاوز هذا الحزب الحريدي لنسبة الحسم. وصرح رئيس شاس، أرييه درعي، اليوم، بأنه لن ينضم إلى حكومة برئاسة غانتس ولبيد، وأنه "أقرب إلى إيتمار بن غفير (من غلاة اليمين المتطرف) من غانتس ولبيد".
وقال رئيس كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية، نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان، اليوم، إن أعضاء "مجلس كبار التوراة" قرر انه ليس بالإمكان الانضمام إلى حكومة يشكلها لبيد وغانتس. وأضاف أن "الحديث يدور عن اتحاد من أجل إجل إحداث انفصال في الشعب والتحريض ضد التراث اليهودي، وهدفه الوحيد إسقاط نتنياهو والمس بشركائه في اليمين والحريديين". وقال زميله عضو الكنيست موشيه غفني إن "هذا الاتحاد يضعنا في وضع لا يمكننا فيه التحالف مع غانتس لأنه متحالف مع لبيد". وكان لبيد قد انضم إلى حكومة نتنياهو السابقة، واشترط انضمامه حينها بعدم ضم أحزاب حريدية إلى الحكومة. كما أن لبيد بادر إلى تعديل قانون التجنيد للجيش كي يشمل الحريديين الذين يرفضون الخدمة العسكرية ويعتبرون أن الدراسة في المعاهد الدينية تشكل بديلا لهذه الخدمة.
وفي هذه الأثناء، هاتف رئيس حزب العمل، آفي غباي، رئيسة حزب ميرتس، تمار زندبرغ، وأبلغها أنه يرفض توحيد الحزبين في قائمة واحدة مبررا ذلك بأن كلاهما سيتجاوزان نسبة الحسم.
التعليقات