الثقافة العربية وعرب 48 يطلقان دورة "أساسيات الصّحافة والإعلام"

أطلقت جمعيّة الثّقافة العربيّة بالتّعاون مع موقع "عرب 48" دورة تدريبيّة جديدة تهدف إلى تعزيز مهارات الصحافيّين والإعلاميّين، حيث افتتح التّدريب الأول رئيس تحرير موقع "عرب 48"، رامي منصور، مُقدّما مدخلًا عامًا، نظريا وتطبيقيا، للصحافة، والكتابة الصحافية وأساليبها، وصناعة الخبر، والتقرير وأنواعها.

وتستمر الدورة حتّى نهاية شهر آذار/ مارس المُقبل من خلال سبعة لقاءات تدريبيّة عمليّة ونظريّة مُكثّفة، يقدّمها عدد من الصحافيّين البارزين والمُختّصين في تدريب الصحافة والإعلام من البلاد والعالم العربيّ، حيث سيُرَكَّز في التّدريبات على موضوعات أساسيّة تُؤهل المشاركين لاكتساب المعرفة العمليّة والتقنيّة في مجال الصحافة المعاصرة.

وتسعى المُؤسّستان إلى تمكين الصحافيّين والإعلاميّين، بالإضافة إلى المهتّمين في تطوير مهاراتهم الإعلاميّة من خلال إقامة هذه الدورة وإتاحتها للفاعلين في الحقل الصحافيّ أو قريبين منه، وذلك في تعزيز وتطوير مهارات عدّة مُتعلقة بمواضيع صحافيّة أساسيّة منها: التقرير الصحافي وأنواعه، قنوات نقل الخبر في وسائل الإعلام، إنتاج البودكاست، الذكاء الاصطناعيّ والصّحافة، التحقيق الصحافيّ، إنتاج المحتوى ووسائل التواصل الاجتماعيّ.

وفي تعقيب لمدير جمعيّة الثّقافة العربيّة، مصطفى ريناوي، تطرق إلى "أهمية التعاون بين جمعيّة الثّقافة وموقع عرب 48 في تطوير الإعلام المحليّ وتعزيز قدرات الصحافيّين الجُدد والصحافيّين بشكل عامّ، من خلال برامج عدّة وآخرها هذه الدورة التدريبيّة، حيث تُمثّل الدّورة خطوة مهمة في تدريب الراغبين بالعمل في المجال الإعلاميّ وكذلك الصحافيّين، من خلال لقاءات مُتنوعة تعطي للمشاركين آليات عمل والضلوع في مجالات الاهتمام والحاجة".

وأضاف ريناوي أنّ "الصّحافة، اليوم، بحاجة إلى أدوات وتقنيّات جديدة، خاصة مع انتشار وسائل الإعلام الرقميّة والتطورات في مجال الذّكاء الاصطناعيّ، وبروز جيل جديد يهتم بصناعة المحتوى الإخباري؛ مما يستوجب تدريب الصحافيّين على التعامل مع هذه التحدّيات والفُرص".

وقال رئيس تحرير موقع "عرب 48"، رامي منصور، إن "الدورة لا تقتصر فقط على المعرفة النظرية، بل ستشمل أيضًا تدريبات عملية وتطبيقية تساعد المشاركين على اكتساب المهارات الحقيقية التي ستساعدهم على عملهم الصحافي. الدورة، يقدمها صحافيون وإعلاميون متمرسون، تساهم في تطوير قدرات الصحافة العربية، وهي خطوة قابلة للتطور والتوسع، قادرة على التعامل مع المتغيرات السريعة التي يشهدها مجال الإعلام، وبالتالي دعم الصحافة المحلية بالمزيد من الكفاءات والقدرات المهنية".

يُذكر أن الدورة هي جزء من سلسلة دورات مشروع التدريبات الذي تقدمه الجمعية بشكل دوري لشرائح متنوعة من الجمهور، بهدف تطوير قدرات عملية في مجالات الثقافة والفنون والآداب، الخطابة والتفكير النقدي وتطوير قدرات الإنتاج والنشر من خلال ذلك".