أكّد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن تل أبيب ستسرّع بشكل كبير، وتكثّف العمل على بناء سياج فاصل مع الحدود مع الأردن، مشيرا إلى أن طهران تسعى إلى دعم أنشطة ضد إسرائيل في الضفة الغربية، التي شدّد على أنه يتوجّب على الجيش الإسرائيليّ، تصعيد "هجماته" فيها.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها كاتس لمقرّ القيادة المركزية في الجيش الإسرائيليّ، المسؤولة عن الضفة المحتلة، اليوم الإثنين، بمشاركة قائد فرقة الضفة آفي بلوط، ورئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، عوديد بسيوك، ومنسّق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، غسّان عليان.
وقال كاتس بحسب بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية: "نرى جُهدا إيرانيا متواصلا، ومؤسّساتيا ومنظّما، لتشكيل جبهة شرقيّة ضدّ دولة إسرائيل".
وأضاف: "يتحرّكون داخل يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، مع التركيز على مخيمات اللاجئين، ويجنّدون أيّ شخص يسهل عليهم تجنيده، ويفعلون ذلك بالتمويل، وبالتسليح والدعم، وكل الأساليب المعتادة التي يعملون بها".
وتابع كاتس: "في مواجهة هذا التحدي، نحتاج إلى التركيز، وبذل المزيد من الجُهد؛ سواء في الهجوم أو الدفاع"، على حدّ قوله.
وأضاف وزير الأمن الإسرائيلي: "وفي ما يتعلق بالدفاع، لقد قرّرت العمل بشكل مكثّف على بناء السياج على الحدود الشرقيّة بين إسرائيل والأردن"، مشدّدا بالقول: "سوف نقوم بذلك بسرعة كبيرة".
وقال: "أما في ما يتعلق بالهجوم، فلا يمكننا أن نخسر في هذه المعركة ضد إنشاء الجبهة الشرقية، وسيتوجّب علينا معالجة الجذر في بعض الأماكن، لمنع تحوُّل يهودا والسامرة (الضفة المحتلة) ومخيّمات اللاجئين إلى نموذج لغزة".
وأضاف: "يقول الزعيم الإيراني صراحة: لقد نجحنا في تسليح غزة وسنسلّح يهودا والسامرة، هذه أشياء واضحة جدًا علينا أن نقاتل ضدها معًا، وننتصر عليها، ونقلب الطاولة".
وذكر كاتس أنه "إذا كانت (إيران) رأس الأخطبوط، فقد قطعنا بالفعل بعض أذرعها بالكامل، ووجّهنا ضربات قاسية لأذرع أخرى، وسنواصل ذلك... مهمتكم هي منع تشكيل هذه الجبهة، وسنقدِّم لكم المساعدة، وسنعمل معًا".
التعليقات