أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يلزم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف - ميارا، بتقديم مواقفهما وردودهما الرسمية على التماسات تطالب بالإعلان عن تعذر قيام نتنياهو بمهام رئيس الحكومة، وذلك بحلول يوم الأحد المقبل.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وعلى صعيد آخر، رفضت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، طلب نتنياهو تأجيل مثوله أمام المحكمة المركزية في القدس للإدلاء بشهادته في ملفات الفساد المتهم بها لمدة 15 يوما. وفي ردها كشفت النيابة أن الشاباك عرض "عدة آليات" تتيح الإدلاء بشهادة نتنياهو في موعدها.
وكان نتنياهو قد قدم الطلب عبر محاميه، طالبًا تأجيل شهادته المقررة في الثاني من كانون الأول/ ديسمبرالمقبل إلى 17 من الشهر ذاته، بذريعة إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحقه وحق وزير الأمن السابق، يوآف غالانت.
وادعى فريق الدفاع عن نتنياهو أن هذه التطورات "غير المسبوقة" تسببت بإلغاء عدة لقاءات تحضيرية، وقال إن المحامين لم يتمكنوا من الاستعداد الكامل لجلسة الشهادة، رغم عقدهم اجتماعات يومية مع نتنياهو حتى ساعات الليل المتأخرة.
وأمهلت المحكمة النيابة العامة حتى الساعة الثالثة عصر اليوم، لتقديم موقفها بشأن طلب نتنياهو تأجيل بدء شهادته لمدة 15 يوما.
ورفضت المحكمة المركزية في القدس، قبل أسبوعين، طلب نتنياهو، بتأجيل بدء الاستماع لشهادته في المحكمة إلى شباط/فبراير المقبل، ما يعني أن الإدلاء بالشهادة سيبدأ في 2 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، أي بعد يوم واحد من رده على الالتماس الذي طالب بالإعلان عن تعذر قيادمه بمهام منصبه.
وفي ما يتعلق بالالتماس، صدر القرار عن القاضية روت رونين اليوم، الإثنين، في إطار نظرها في التماس قدمته مجموعة من المنظمات الحقوقية، حيث طالبت بإبعاد نتنياهو عن منصبه بشكل كامل أو جزئي طوال فترة محاكمته في قضايا الفساد.
وفي الالتماس المقدم، طُلب من المحكمة الإعلان عن تعذر قيام نتنياهو بمهام منصبه بشكل كامل، باعتبار أنه يتعين عليه حضور المحكمة ثلاثة أيام في الأسبوع للإدلاء بشهادته في قضايا الفساد المتورط فيها.
وطالب المتقدمون بالالتماس فرض إبعاد جزئي عن المنصب خلال أيام شهادته في المحكمة، في حال رفضت المحكمة إصدار قرار بإبعاد نتنياهو عن منصبه بشكل كامل.
التعليقات