الإمارات تعلن هوية المشتبه بهم في قتل الحاخام الإسرائيلي: ثلاثة من أوزبكستان

ذكرت وزارة الداخلية الإماراتية أن المشتبه بهم المحتجزين في ما يتعلق بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغن “يحملون الجنسية الأوزبكية”. وشددت الوزارة على "حرص السلطات الأمنية المختصة على سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بكشف تفاصيل الحادثة وملابساتها ودوافعها”.

الإمارات تعلن هوية المشتبه بهم في قتل الحاخام الإسرائيلي: ثلاثة من أوزبكستان

(Getty Images)

أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، اليوم الإثنين، أن الأشخاص الثلاثة المشتبه في أنهم قتلوا حاخاما إسرائيليا هم من أوزبكستان، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "وام".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية بيانا جاء فيه في أن "السلطات الأمنية المختصة كشفت عن هوية الجناة الثلاثة الذين يحملون الجنسية الأوزبكية.

وجاء في بيان الوزارة أن المنشتبه بهم هم: أولمبي توهيروفيتش (28 عاما)، ومحمود جون عبد الرحيم (28 عاما)، وعزيز بيك كاملوفيتش (33 عاما)".

ووفا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الأوزباكستانيين الثلاثة اعتقلوا خارج الأراضي الإمارتية قرب الحدود العمانية، وكانوا في طريقهم إلى تركيا.

وقالت الداخلية الإماراتية إن السلطات الأمنية شرعت في إجراء التحقيقات الأولية مع المشتبهين بارتكاب جريمة قتل الحاخام تسفي كوغن تمهيدًا لاحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

وشددت على "حرص السلطات الأمنية المختصة على سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بكشف تفاصيل الحادثة وملابساتها ودوافعها، وتسخير قدراتها وخبراتها البشرية والمهنية وإمكانياتها التقنية التي أدت إلى القبض على الجناة".

وأشادت "بيقظة الأجهزة الأمنية، وسرعة إجراءاتها التي كفلت الكشف عن مرتكبي الجريمة وملاحقتهم والقبض عليهم في مدة وجيزة، وكفاءتها في التعامل مع المحاولات الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار مجتمع الإمارات".

وفي وقت سابق اليوم، استبعد مسؤولون إسرائيليون أن تكون إيران هي التي تقف وراء قتل مبعوث حركة "حَباد" الدينية الإسرائيلية، كوغن، في الإمارات، وقالوا إنه من الجائز أن "جهات إرهابية أخرى" قتلته، حسبما نقلت عنهم الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الإثنين.

والأحد، أعلنت الإمارات أنها أوقفت ثلاثة مشتبه بهم بعد مقتل رجل الدين الإسرائيلي في واقعة وصفتها إسرائيل بأنها "هجوم إرهابي معاد للسامية". وعثرت السلطات الإماراتية، الأحد، على جثة كوغن (28 عاما) بعدما فقد أثره منذ الخميس في الإمارات حيث كان يقيم، ما أثار سخطا في إسرائيل.

وأعلنت وزارة الداخلية الإماراتية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية أن "السلطات الإماراتية المختصة تمكنت في وقت قياسي من إلقاء القبض على الجناة في حادثة مقتل" كوغن. وحينها، لم تقدم الداخلية الإماراتية تفاصيل عن الموقوفين، لكنها قالت إنه "سيتم الإعلان عن كافة ملابسات الحادثة بعد الانتهاء من التحقيقات".

وحتى قبل إعلان توقيف المشتبه بهم، أكد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ووزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان مشترك، أن مقتل كوغن "عمل شنيع من أعمال الإرهاب المعادية للسامية"، مشيرين إلى أن إسرائيل ستبذل قصارى جهدها "حتى تتحقق العدالة ويُحاسب المسؤولون عن مقتله".

وقال نتنياهو في مستهل اجتماع الحكومة الأسبوعي، الأحد، "تم تنفيذ هذه الجريمة في الإمارات العربية المتحدة. إن قتل مواطن إسرائيلي ومبعوث حاباد هو هجوم إرهابي بشع معاد للسامية". وأضاف "ستستخدم دولة إسرائيل كل الوسائل، وستتعامل مع هؤلاء القتلة ومن أرسلوهم إلى أقصى حد يسمح به القانون، لن يفلت منهم أحد".

وأكد نتنياهو التعاون مع الإمارات وقال "سنعزز العلاقات بيننا في مواجهة محاولات محور الشر للإضرار بعلاقة السلام بيننا". وأضاف "ندعمهم وسنعمل على تعزيز الاستقرار الإقليمي".

وجددت إسرائيل تحذيرها للإسرائيليين بتجنب السفر غير الضروري إلى الإمارات ونصحت مواطنيها الموجودين في هذا البلد باتخاذ احتياطات إضافية.

ونددت الولايات المتحدة الأحد بمقتل كوغن، واعتبر البيت الأبيض أن مقتله "جريمة مروعة". ,قال البيت الأبيض إنه يقوم بالتنسيق عن كثب مع إسرائيل والإمارات بعد مقتل الحاخام تسفي كوغن في الإمارات.

التعليقات