ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء السبت، بأن مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين رفيعي المستوى أجروا زيارة سرية إلى الأردن خلال الأيام الماضية، للتعبير عن مخاوفهم أمام القيادة الأردنية من مزاعم بشأن بـ"تداعيات أمنية وإقليمية محتملة تهدد الاستقرار".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
ووفقًا للقناة الإسرائيلية، شارك في الزيارة كل من رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، بالإضافة إلى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ("أمان") الذي تولى منصبه مؤخرا، شلومي بيندر.
هذا ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيلين أن رئيس الشاباك وضباطًا رفيعي المستوى في الجيش الإسرائيلي التقوا، يوم الجمعة، بمدير دائرة المخابرات العامة الأردنية، أحمد حسني، وقادة بارزين في الجيش الأردني.
وناقش الجانبان، بحسب "واللا"، "تطورات الوضع في سورية والعلاقات مع مجموعات المعارضة السورية التي شكلت حكومة انتقالية". وتطرق اللقاء كذلك إلى "تهريب الأسلحة من قبل إيران عبر الأراضي الأردنية إلى التنظيمات المسلحة في الضفة الغربية" المحتلة.
وأشار هيئة البث العام الإسرائيلية، إلى "مخاوف إسرائيلية" من أن ينعكس نجاح المعارضة السورية في إسقاط نظام بشار الأسد على "تحفيز ‘جهات متطرفة‘ في الأردن"، الأمر الذي ادعت أنه قد يؤدي إلى "زعزعة استقرار حكم الملك عبد الله الثاني".
وأضاف التقرير أن هذه المخاوف دفعت رئيس جهاز الشاباك، بار، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، بيندر، إلى زيارة الأردن. وبحسب التقرير، عبر المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم من تعرض الأردن لهجوم مشابه لما حدث في سورية.
وعُقدت في إسرائيل مناقشات على مستويات سياسية وأمنية عليا، بما في ذلك في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، حول إمكانية أن "يتكرر السيناريو السوري في الأردن".
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين تحذيرهم من أن "مثل هذا التطور قد تكون له تأثيرات مباشرة على إسرائيل، التي تشترك مع الأردن في أطول حدود برية"، وقالت إن دبلوماسيين عرب يشاركون إسرائيل المخاوف ذاتها.
وذكرت القناة أنه لا يمكن الكشف عن التفاصيل المتعلقة بالزيارة ومخرجاتها. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الطرفين حول هذه الزيارة، التي تأتي في ظل تصعيد التوترات الإقليمية والانتقادات الموجهة للسياسات الإسرائيلية على الساحة الإقليمية.
التعليقات