الجيش الإسرائيلي يحرق منزلا جنوبي لبنان... 633 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار

ارتفع إجمالي الخروقات الإسرائيلية في لبنان إلى 633 منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار قبل 58 يومًا، وسط تصعيد شمل حرق منزل في بلدة القنطرة جنوب لبنان. فيما تماطل إسرائيل في سحب قواتها، وتطالب بتمديد وجودها في لبنان.

الجيش الإسرائيلي يحرق منزلا جنوبي لبنان... 633 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار

آلية عسكرية للاحتلال جنوبي لبنان (Getty Images)

أحرق الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، منزلا في بلدة القنطرة في محافظة النبطية جنوبي لبنان، ليرتفع إجمالي خروقات الاحتلال إلى 633 منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار قبل 58 يوما.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى مواجهات بين إسرائيل وحزب الله بدأت في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على خلفية الحرب على غزة، صعدتها إسرائيل في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وفيما تماطل إسرائيل على سحب قواتها من الجنوب اللبناني؛ قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، في خبر مقتضب إن "العدو (الإسرائيلي) أحرق منزلا في الحي الشرقي لبلدة القنطرة لجهة بلدة الطيبة" في قضاء مرجعيون.

وأفادت مصادر لبنانية بأن مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل حارقة على منزل عند أطراف بلدة القنطرة ما أدى إلى احتراقه، ولفتت إلى أن عددا من دبابات الاحتلال توغلت في الأطراف الغربية لبلدة ميس الجبل وأطقت رشقات رشاشة مستهدفة منازل البلدة.

والأربعاء، ارتكبت القوات الإسرائيلية 11 خرقا، ما رفع الإجمالي آنذاك إلى 632، خلّفت 38 شهيدا و45 جريحا، استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية. بزعم التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، بما يشمل عمليات تفجير وإحراق لمنازل ومبان وهجمات جوية.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

ويطالب الجيش الإسرائيلي بتمديد احتلاله لمناطق في الجنوب اللبناني، لمدة 30 يومًا على الأقل لإنهاء ما وصفه بـ"المهام الأمنية الضرورية"، بحسب ما جاء في تقرير أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني (واينت)، اليوم الأربعاء.

وتعمل الحكومة الإسرائيلية على التنسيق مع الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الشأن، إذ تعتبر إسرائيل الدعم الأميركي أساسيًا لتبرير أي تمديد محتمل للوجود العسكري في الجنوب اللبناني.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، أجرى الوزير الإسرائيلي للشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، محادثة مساء أمس، الثلاثاء، مع مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك وولتز.

وأفادت القناة 13 بأن نتنياهو توجه إلى لإدارة ترامب، عبر الوزير ديرمر، بطلب السماح ببقاء الجيش الإسرائيلي في 5 مواقع جنوبي لبنان، وأشارت إلى أن مسؤولين في الأجهزة الأمنية يعتقدون بضرورة بقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان بموافقة أميركية.

وينعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، اليوم الخميس، لبحث هذا الملف وسط مؤشرات تعكس نية إسرائيلية واضحة للتنصل من الالتزامات الدولية، عبر المماطلة في الانسحاب من جنوبي لبنان، فيما تتواصل العمليات العسكرية في المنطقة.

التعليقات