محت بطلة العالم في سباق 100 م شاكاري ريتشاردسون ببراعة الذكرى السيئة لإيقافها عام 2021 ما حرمها من المشاركة في أولمبياد، وذلك من خلال هيمنتها على التصفيات الأميركية المؤهلة لأولمبياد باريس المقرر في الفترة بين 26 تموز/ يوليو و11 آب/ أغسطس المقبلين.
أشرقت الشمس أخيرا على الطموحات الأولمبية لنجمة سباقات السرعة الجديدة ريتشاردسون بتسجيلها 10.71 ثوان، وهو أفضل توقيت عالمي هذا الموسم، وضمنت تأهلها لأول دورة ألعاب أولمبية في مسيرتها الاحترافية.
بعد ثلاث سنوات من غيابها عن أولمبياد طوكيو بسبب تناولها مادة الماريجوانا التي استخدمتها قبل أيام من التصفيات الأميركية بادعاء مساعدتها في التغلّب على رحيل والدتها، حققت العداءة اللامعة البالغة من العمر 24 عامًا أفضل توقيت هذا الموسم مؤكدة أنها ستكون المرشحة الأبرز للميدالية الذهبية الأولمبية.
وتغلبت ريتشاردسون، السبت، على زميلتيها في التدريب ميليسا جيفرسون (10.80 ث) وتوانيشا تيري (10.89 ث) اللتين سترافقانها في سباق 100 م في باريس، مشيدة بـ"لحظة عملنا جميعا بجد من أجلها".
وأذرفت ريتشاردسون، المولودة في دالاس، الدموع عقب الوصول إلى خط النهاية، وقبل التوقيع على برج إيفل المصغر الذي تم تركيبه بعد خط النهاية، صعدت ريتشاردسون إلى المدرجات بسرعة، لتعانق جدتها، المرأة التي ربتها في دالاس في مواجهة تقصير والدتها التي توفيت قبل أيام قليلة من التصفيات الأولمبية 2021.
وقالت إن "العمل يؤتي ثماره. يؤكد هذا السباق كل عملنا، وأتطلع إلى مواصلة التقدم بناءً على نتيجة اليوم وزخمنا".
نفضت عنها الغبار وانطلقت نحو إحراز ذهبية بطولة العالم صيف 2023، عندما أصبحت خامس أسرع سيدة في تاريخ السباق بزمن 10.65 ثوان.
وستشارك ريتشاردسون، الحائزة على الميدالية البرونزية في سباق 200 م في مونديال 2023، في تصفيات هذا السباق الأسبوع المقبل.
وأوضحت ريتشاردسون في المؤتمر الصحافي أنه "على مدى السنوات الثلاث الماضية، تعلمت أن أفهم نفسي، وأن أحصل على احترام أفضل وفهم أفضل لموهبتي في هذه الرياضة وما يجلبه لي من حولي. أشعر أن كل هذه العناصر ساعدتني على النمو وستستمر في مساعدتي على التطور كامرأة شابة".
بعد نجاحها المقنع في سباق 100 م هذا الموسم بعدما كانت حققت 10.83 في يوجين في أيار/ مايو الماضي، أكدت ريتشاردسون بالفعل ثباتها في التميز وستكون لها مهمة جلب الميدالية الذهبية الأولمبية في سباق 100 م للسيدات إلى الولايات المتحدة لأول مرة منذ غايل ديفرز في 1996.
بدوره، كان نواه لايلز، بطل العالم ثلاث مرات الصيف الماضي، الأسرع في تصفيات سباق 100 م بتسجيله 9.92 ثوان.
وتألق لايلز (26 عاما) في بطولة العالم في بودابست عام 2023 بألقاب في سباقات 100 م و200 م والتتابع 4 مرات 100 م، ويطمح إلى تحقيق رباعية في أولمبياد باريس بمشاركته في سباق التتابع 4 مرات 400 م.
وعلق لايلز على فوزه السهل قائلا "لقد قطعت الأمتار العشرة الأولى التي كنت أتمناها، مفتوحة وسلسة، وكل ما عملنا عليه مع مدربي تم تنفيذه، وهذا أسعدني. بمجرد وصولي إلى مسافة 60 م، أدركت أن هذا السباق سيكون من نصيبي، ولم أكن مضطرا إلى بذل المزيد من الجهد والسرعة".
وأضاف أنه "منذ طوكيو، حيث أشعر أنني أضعت فرصة كبيرة (ميدالية برونزية في سباق 200 م)، تحسنت كل عام. ربما لو لم يحدث ذلك لما حدث ما تلا ذلك أيضًا. تحسنت بعد ذلك في كل عام ووصلت إلى التصفيات هذا العام وأنا بطل للعالم ثلاث مرات، وحامل الرقم القياسي الأميركي، لم يكن لدي ذلك في المرة الأخيرة، وهذا يعزز ثقتي".
ويتعين على لايلز، مثل أي عداء أميركي، أن يكون بين الثلاثة الأوائل في سباق 100 م، الأحد، (نصف النهائي والنهائي) للحصول على تذكرة التأهل للأولمبياد، وعلق على ذلك قائلا إن "إنهاء عملية مرهقة جدا، علي أن أكون مستعدًا من الآن".
وسجل بطل العالم عام 2019 كريستيان كولمان 9.99 ثوان، وكيني بيدناريك 10 ثوان، وبطل العالم 2022 في يوجين فريد كيرلي 10.03 ث.
اقرأ/ي أيضًا | غوف تقود التنس الأميركي في أولمبياد باريس
التعليقات