اعتبر رئيس الشاباك السابق، يوفال ديسكين، يوم أمس الأربعاء، الحملة على منظمة 'يكسرون الصمت' على أنها 'حملة تحريض مقلقة.
وكانت الحملة قد بلغت أوجها عندما لجأ ناشطوا جمعية 'إم ترتسو' اليمينية المتطرفة إلى وصف ناشطي 'يكسرون الصمت' بأنهم 'مدسوسون'.
وكتب ديسكين في صفحته على الفيسبوك أنه كرئيس شاباك قرأ غالبية المقالات التي كتبت من قبل 'يكسرون الصمت' أو 'بتسيليم' أو 'اللجنة الشعبية ضد التعذيب'، وذلك لكونه يعتبر أن مساهمة هذه المنظمات مهمة جدا.
وبحسب ديكسين فإن 'هذه المنظمات تقدم شكلا آخر مهما لأفعالنا. ورغم أنها مغضبة، وغير دقيقة أحيانا أو غير مهنية إلا أن مساهمتهم مهمة، وتساعد على الحفاظ على التيقظ المطلوب في القضايا الإنسانية الحساسة'.
وأضاف أنه 'ليس بالضرورة أن نحب هذه المنظمات، ولكنها جزء مهم جدا في كل نظام ديمقراطي، وجزء مهم من قوته'.
كما كتب ديسكين أنه لا يحب منظمة 'يكسرون الصمت'، وليس لأنهم يكسرون الصمت، وإنما لأنه لا يحب نشاطهم خارج البلاد، ونظرا لكونهم لا يكتفون بالجهاز القضائي في البلاد، وذلك بادعاء أن الجهاز القضائي يعالج بجدية كبيرة أي شهادة أو شكوى تصل.
وأضاف أن إسرائيل موجودة في واقع مركب جدا من الحرب على الإرهاب لسنوات طويلة، بما يلزم بتفعيل قوات أمن كثيرة داخل السكان المدنيين. وقال 'نحن أيضا دولة تسيطر في الضفة الغربية على شعب آخر، وتمارس نوعين من القوانين للمستوطنين وللفلسطينيين'.
وتابع أنه في هذا الواقع المركب فإن الجيش هو الذي يسيطر على الأرضن ويتحكم بالسكان المدنيين الذين لا يوجد لهم حقوق مدنية متساوية، فمن الأفضل أن يكون هناك صحافيون ومنظمات غير حكومية تراقب نشاط هيئات الأمن المختلفة الناشطة على الأرض.
اقرأ أيضًا | امرأة رابعة تقول إن الوزير سيلفان شالوم تحرش بها
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، كان قد طلب من رئيس المعارضة ورئيس 'المعسكر الصهيوني'، يتسحاك هرتسوغ، إدانة منظمة 'يكسرون الصمت' لكونها تشهر بجنود الجيش الإسرائيلي وبالإسرائيليين.
التعليقات