حيفا: وادي النسناس بلا متسوقين والمحلات التجارية فارغة

تخلو المحال التجارية في حي وادي النسيناس بمدينة حيفا من الزبائن بفعل التصعيد الحاصل على الجبهة الشمالية في الحرب بين إسرائيل وحزب الله واستهداف حيفا ومنطقتها برشقات صاروخية أُطلقت من لبنان.

حيفا: وادي النسناس بلا متسوقين والمحلات التجارية فارغة

وادي النسناس في حيفا (عرب 48)

تعاني المحلات التجارية في حي وادي النسناس في حيفا من انخفاض في المبيعات وتراجع حاد إثر غياب الزبائن بسبب التصعيد الحاصل في المدينة والمنطقة الشمالية، إذ أُجبر عدد من التجار على إغلاق محلاتهم تفاديا لتردي الأوضاع الاقتصادية وتفاقمها.

وقبل اندلاع الحرب كان وادي النسناس يضج بالحياة والزوّار الذين كانوا يقصدونه من مختلف المناطق في البلاد، بيد أنه بعد الحرب والتصعيد على الجبهة الشمالية بات الحي خالي من الزوار والتجار.

وقال عيد عبود لـ"عرب 48" إن "منطقة وادي النسناس حيث السوق منذ اندلاع الحرب تشهد انخفاضًا حادًا بعدد المتسوقين، وذلك بفعل الحرب التي تشهدها البلاد. يكاد يكون المكان خاليا من المتسوقين في غالبية الأيام، على خلاف ما كان عليه قبل الحرب".

ولفت إلى أن "بعض الأخوة أصحاب المحلات التجارية في حيفا عموما وفي وادي النسناس على وجه الخصوص لا يحضرون إلى محالهم التجارية بسبب تراجع الحركة التجارية، وانعدام المتسوقين".

عيد عبود

وأضاف أن "الكثير من الذين يمرون من السوق يمرون فقط للمرور وليس بهدف التسوق، إذ أن الحالة التجارية صعبة، والتجار وأصحاب المحلات التجارية يتكبدون خسائر جمة، وهناك من أغلق محله التجاري بشكل نهائي بفعل الحرب".

وعن وضع العمال، قال عبود إن "وضع العامل صعب، وأيضا وضع صاحب المصلحة التجارية التي تُشغّل عمالا صعب جدا لأن صاحب المصلحة عليه أن يسدد راتب العامل إلى جانب الالتزامات الأخرى، لذلك العديد من أصحاب المحلات التجارية يعملون دون عمال، والعمل يقتصر على صاحب المصلحة والأبناء".

وختم عبود حديثه بالقول إنه "نأمل أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن، وأن نعود للحياة الطبيعية دون حرب تؤثر بشكل كبير على الجميع".

فاطمة شحادة

وقالت صاحبة مصلحة تجارية في وادي النسناس، فاطمة شحادة، لـ"عرب 48" إنه "لا شك أن الحرب أثرت علينا بشكل كبير جدًا، إذ أن وادي النسناس كان يعج بالعمل دائمًا، إلا أنه بسبب الحرب تضرر العمل، وتصل نسبة الضرر في بعض المحلات إلى نحو 90%، وهذه ضربة قوية جدًا للمحلات التجارية".

وعن الحركة التجارية في أيام الجمعة والسبت، والتي كانت نشطة نوعًا ما، قالت شحادة إنه "حقيقة، مع التصعيد الحاصل وسقوط الصواريخ والشظايا في منطقة حيفا تراجعت الحركة التجارية في المدينة عموما وفي وادي النسناس بشكل كبير خصوصا. نحاول أن نوفر الطلبيات للزبائن بواسطة الإرساليات الأمر الذي يساعدنا نوعا ما".

ولفتت إلى أن "التجار وأصحاب المحلات التجارية في وادي النسناس يعتمدون على الزوار من خارج المدينة وعلى السكان أيضا، ولكن الحرب أضرت بالجميع، وباتت الحركة التجارية متدنية، خاصةً أننا كنا في بعض الأحيان نعمل مع مجموعات تأتي من خارج المدينة ومنها شركات وجمعيات، ولكن بفعل الحرب توقفت هذه المجموعات عن زيارة حيفا".

وختمت شحادة حديثها بالقول إن "الحرب أثرت سلبا على الجميع، ونأمل أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن، حتى نعود للحياة الطبيعية والعيش دون حروب وتصعيد أمني".

التعليقات