والدة وشقيقة حاج يحيى، الطيبة: جريمة قتل سند لن تكون الأخيرة

أغلقت ملفات التحقيق في جرائم قتل أبناء الطيبة الستة برصاص الشرطة التي نفذتها بدم بارد منذ عام 1990 وحتى يوم السبت الماضي، وبقي الجناة دون عقاب.

والدة وشقيقة حاج يحيى، الطيبة: جريمة قتل سند لن تكون الأخيرة

روت والدة الشاب سند حاج يحيى (26 عاما)، بحزن وألم فقدانها فلذة كبدها، الذي سقط برصاص الشرطة مساء يوم السبت الماضي.

وأكدت أن الشرطة أعدمت ابنها بدم بارد بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة منه، وكان بإمكانها اعتقاله وعدم قتله، وذلك في أعقاب الاشتباه بطعنه زوجته ورجل آخر.

ودعت أهالي الطيبة وخاصة الأمهات إلى التظاهر وعدم السكوت على هذه الجريمة، لأنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.

وقالت الوالدة أم شوقي حاج يحيى، لـ'عرب 48'، إن 'جريمة الإعدام الميداني الذي اقترفتها الشرطة بحق ابني سند، ستتبعها جرائم إعدام وقتل برصاص الشرطة بحق أبنائكن وأبنائكم جميعاً، وأدعو النواب العرب وكافة القيادات وبلدية الطيبة إلى العمل من أجل محاسبة المجرمين، على ما اقترفته أيديهم، وعدم السكوت على هذه الجريمة'.

وأضافت أن ابنها كان يزورها يوميا، 'كان من أحن الناس علي، الشرطة قتلته دون أي سبب وبدم بارد، وحتى وإن كان هناك سبب، فكان من الممكن اعتقاله وحبسه. لا يوجد أي مبرر لقتله'.

وأوضحا أن 'أفراد الشرطة ذهبوا إلى المحل التجاري التابع لشقيقه، وحضروا إلى منزلنا، وطلبنا منهم إمهالنا لنعيده ونتولى أمره ونسلمه للشرطة. دخلوا إلى المنزل ومنزل سند وشقيقه وكسروا ما فيه، وتعاملوا معنا ومع كل أبناء العائلة بوحشية، وحتى هذه اللحظة لم نكن نعلم ما يدور، وماذا فعل؟، وعندها توجهنا لهم بالسؤال ليقولوا لنا ماذا يحدث، فلم يدلوا لنا بأي شئ وكل ما قالوه 'إننا نبحث عن سند'. عندما سمعت الخبر بأنه مصاب، ذهبنا إلى المستشفى، وقد طوقت الشرطة المكان ولم يسمحوا لنا بالدخول، وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء حضر عدد كبير من أهالي البلد إلى منزلنا، ثم جاء شقيقه 'تكلة' وحضني وأجهش بالبكاء، في هذه اللحظة أيقنت أن سند قد توفاه الله'.


وتابعت أن أبنها 'لم يكمل السنتين منذ زواجه، ولديه طفل عمره أشهر، لا يتكلم حتى الآن، ماذا نقول له عندما يكبر؟. لن أنسى سند والأيام الجميلة التي عشناها معاً'.

وأكدت الوالدة الثاكل أنه 'لم يكن ضد ابني أي ملف في الشرطة، كان شابا خلوقا، بارا لوالديه، متدينا ومحبوبا لدى جميع شباب الطيبة'.

واختتمت أن 'الشرطة في هذه المرة قتلت ابني، المرة القادمة سوف تقتل آخرين، والله وحده فقط يعلم على من سيأتي الدور، ولذلك أقول لكم جميعا أخرجوا بمظاهرات ولا تسكتوا على هذه الإعدامات الميدانية'.

نادية حاج يحيى: 'كان باستطاعة الشرطة اعتقال شقيقي لكنها قتلته'

وقالت شقيقته، نادية حاج يحيى، لـ'عرب 48' إن 'أخي سند أعدم بدم بارد، كان باستطاعة أفراد الشرطة أن يعتقلوه دون أن يقتلوه، ولدى الشرطة الكثير من وسائل الاعتقال غير القتل، لكن الشرطة أرادت أن تقتله، بعد أن أصابوه برجليه، وقد وقفوا قربه وأطلقوا النار عليه من مسافة صفر. قال لهم شقيقي أنه مهما عمل سند كان بإمكانكم اعتقاله وليس قتله، لكن الحقد والكراهية للعرب يسريان في دمهم ويستغلون كل فرصة للقتل'.

سند حاج يحيى الضحية السادسة لرصاص الشرطة في الطيبة

تجدر الإشارة إلى أن سند حاج يحيى هو الضحية السادسة الذي قتل على يد الشرطة من مدينة الطيبة.

سنة 1990 قتل الشاب عبد الحميد تلة في الثلاثينات من عمره بعد مطاردة بوليسية.

سنة 1993 قتل الشاب يوسف جابر زبيدي على طريق قلنسوة بعد مطارة بوليسية.

سنة 2002 قتل المرحوم صدقي عبد القادر عن طريق الخطأ برصاص الشرطة التي كانت تطارد سيارة هاربة.

سنة 2003 قتل الشاب المرحوم مرسي جبالي بينما أشارت له الشرطة على حاجز بالوقوف، وبحسب الشرطة لم يقف فأطلقت النار عليه وقتلته بدم بارد.

سنة 2012 قُتل الشاب المرحوم أمير مصاروة على يد الشرطة، بعد أن ادعت أنه عرض حياتها للخطر.

ويوم السبت الماضي أطلقت الشرطة الرصاص على المرحوم سند حاج يحيى فأردته قتيلا، بادعاء مهاجمة أفراد الشرطة وتعريض حياتهم للخطر.
 
أغلقت ملفات التحقيق في جرائم قتل أبناء الطيبة برصاص  الشرطة، وبقي الجناة دون عقاب.

اقرأ/ي أيضًا| الطيبة: مقتل سند حاج يحيى برصاص الشرطة الإسرائيلية

اقرأ/ي أيضًا| حاج يحيى، الطيبة: الشرطة أطلقت النار على شقيقي من مسافة صفر

 

التعليقات