وقفة احتجاجية تزامنا مع جلسة محكمة محمد جبارين وأحمد خليفة من أم الفحم

رفع المشاركون لافتات كتبت عليها شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين دون قيود، بينها "لا للملاحقة السياسية"، و"وقف الحرب واجب إنساني"، و"الحرية والعدالة لمحمد وأحمد"، و"تكميم الافواه مرفوض".

وقفة احتجاجية تزامنا مع جلسة محكمة محمد جبارين وأحمد خليفة من أم الفحم

من الوقفة الاحتجاجية أمام المحكمة في حيفا، اليوم (عرب 48)

شارك عدد من الناشطين السياسيين، اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام المحكمة في مدينة حيفا، تزامنًا مع انعقاد جلسة محاكمة الناشطين محمد طاهر جبارين وأحمد خليفة من مدينة أم الفحم.

ونظمت الوقفة الاحتجاجية مجموعة من المتضامنين مع خليفة وجبارين، وجاءت الوقفة ضمن سلسلة من الوقفات والإجراءات الاحتجاجية التي نظمت ضد الملاحقة السياسية لكل من جبارين وخليفة.

ورفع المشاركون لافتات كتبت عليها شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين دون قيود، بينها "لا للملاحقة السياسية"، و"وقف الحرب واجب إنساني"، و"الحرية والعدالة لمحمد وأحمد"، و"تكميم الافواه مرفوض".

وردد المشاركون في الوقفة هتافات مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين، وعدم فرض قيود عليهما.

وقدمت النيابة العامة إلى المحكمة في حيفا، يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، لائحة اتهام بحق الناشط محمد طاهر جبارين والمحامي أحمد خليفة من مدينة أم الفحم، وذلك بعد اعتقالهما يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي من متنزه الباطن في مدينة أم الفحم بعد اقتحام الشرطة وقمعها مسيرة رافضة للحرب على قطاع غزة.

وأحالت المحكمة المحامي أحمد خليفة للحبس المنزلي قبل نحو شهرين، ولا يزال في الحبس المنزلي دون تخفيف القيود المفروضة عليه. ولا يزال الناشط محمد طاهر جبارين في الحبس الفعلي منذ لحظة اعتقاله قبل أكثر من 7 أشهر دون تحويله إلى الحبس المنزلي أو إطلاق سراحه، فيما يعاني جبارين من ظروف صعبة داخل السجن، كما صرح داخل المحكمة خلال الجلسات السابقة.

وقال والد المعتقل محمد جبارين لـ"عرب 48" إنه "بدايةً نتمنى الإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين، إذ أننا نأمل أن تصل هذه الصرخة التي أطلقناها اليوم وهي صرخة في واد مظلم بسبب الظروف التي نعيشها في ظل حكومة نتنياهو".

وأضاف أن "محمد اعتُقل على قضية تعبير عن الرأي، فقد فوجئنا بأننا في دولة تكمم الأفواه لهذا الحد، إذ أن محمد شارك في مظاهرة سلمية داخل أم الفحم ولم تصل إلى خارج المدينة أو إعاقة حركة السير على شارع وادي عارة الرئيسي. اعتقلوا محمد قبل 7 أشهر مع 11 آخرين، وحتى اللحظة لا يزال داخل الأسر، على الرغم من إطلاق سراح جميع الذين اعتُقلوا. هذا الاعتقال سياسي منذ البداية وملاحقة سياسية لمحمد".

وأشار جبارين إلى أن "ابني محمد رزق بطفله البكر قبل اعتقاله بفترة قصيرة، والآن ابن محمد أصبح يخطو خطواته الأولى ولله الحمد، ويردد بعض الكلمات، أهمها كلمة بابا التي عملنا على أن ينطقها الطفل وذلك لأن الوالد في السجن وهذا من باب التعاطف والتربية المرتبطة بحب الوالدين".

وختم جبارين حديثه بالقول إنه "لا شك أن اعتقال ابننا لنا كعائلة ولي تحديدًا كجد مؤلم جدًا، كنت أتمنى أن يكون الطفل بحضن والده وليس بحضن الجد، إذ أن محمد يعاني في السجن وتتم معاملته كمدان وليس كمتهم، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته".

وقال سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي في أم الفحم وعضو البلدية، أدهم جبارين، لـ"عرب 48" إنه "بدايةً نشكر كل من تضامن وجاء ليحتج على اعتقال محمد طاهر جبارين وأحمد خليفة، في ظل الظروف التي نعيشها والتي تشبه الحكم العسكري الديكتاتوري، إذ أن إسرائيل تعامل العرب كما تتعامل الدول الدكتاتوريّة العسكرية مع مواطنيها، وعلينا أن نواجه هذه الفاشية التي نتعرض لها".

وأضاف جبارين أنه "يجب علينا التحرك الفوري أمام هذا القمع الذي نتعرض له وتكميم الأفواه، إذ أن الانقسامات تضعفنا أكثر، لذلك علينا أن نتوحد من أجل أن نعيش بكرامة وكبرياء وليس تحت المذلة والمهانة".

التعليقات