تجري وحدة التحقيقات 'لاهف 433' في الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم، الثلاثاء، تحقيقا مع النائب عن حزب التجمع والقائمة المشتركة باسل غطاس، بادعاء الاشتباه بأنه نقل هواتف خليوية إلى أسرى فلسطينيين أثناء زيارته لأسرى سجن 'كتسيعوت' أول من أمس.
وأكد غطاس قبل دخوله إلى التحقيق على أنه "سأخرج برأس مرفوع وفي النهاية سيتمخض الجبل ويلد فأرا. هذه ملاحقة سياسية. كل شيء على ما يرام، وقد اعتدنا على تحقيقات من هذا النوع. وكل ذلك من أجل المس بنضالنا".
ورافق النائب غطاس إلى مقر وحدة 'لاهف 433' النائبان جمال زحالقة وحنين زعبي، وأمين عام حزب التجمع، امطانس شحادة، وعدد من قيادة التجمع.
وفيما توجه النائب غطاس إلى التحقيق بطلب من الشرطة، تواصلت حملة التحريض الإسرائيلية وخصوصا من جانب وسائل الإعلام. وبعد حملة التحريض التي قادها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وشارك فيها وزراؤه، في اليومين الماضيين، سربت الشرطة، اليوم، صورة يظهر فيها محققو الشرطة يتحدثون مع النائب غطاس. واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هذه الصورة تدينه.
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، قد زعم أمام وسائل الإعلام أمس أن النائب غطاس 'يتهرب' من اتصالات المحققين، الذين يريدون دعوتهم للتحقيق، لمن سرعان ما تبين أن المحققين اتصلوا فعلا مع غطاس واستدعوه للتحقيق.
اقرأ/ي أيضًا | دعوة غطاس للتحقيق بشبهات أمنية
ويذكر أن غطاس زار الأسيرين وليد دقة وباسل البزرة في سجن 'كتسيعوت'، أول من أمس. وبعد مغادرته السجن ادعت سلطات أنها عثرت لدى الأسيرين على هواتف خليوية، تحدثت تقارير عن أن عددها 12 وقالت تقارير أخرى أن عددها 15 أو عشرة. كذلك ادعت سلطات الأمن أنها عثرت لدى الأسيرين على أوراق عبارة عن رسائل مشفرة لتنفيذ عمليات.
وألقت الشرطة، من خلال تسريبات للإعلام، مسؤولية هذه الهواتف والأوراق على النائب غطاس وكأنه نقلها إلى الأسيرين.
التعليقات