يتجولان فوق الأنقاض وبالغناء ينقلان أنين غزة

عبد الكريم المدلل: صوتنا لن يتوقف وسنبقى نغني عن الحياة والحرية وحب الأرض. محمد أبو عيطة: نريد أن نثبت أننا موجودون رغم الظروف والصعوبات والحرب

يتجولان فوق الأنقاض وبالغناء ينقلان أنين غزة

(بالغناء فوق الأنقاض يوصلان أنين غزة إلى العالم)

لجذب انتباه العالم إلى حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، يطلق الفلسطينيون أصواتهم مغنين على أنقاض المنازل المدمرة، تعبيرًا عن تمسكهم بالحياة رغم الظروف الصعبة التي تفرض عليهم.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

يتجول الفنانان الفلسطينيان، عبد الكريم المدلل ومحمد أبو عيطة، على أنقاض المنازل التي دمرتها آليات الاحتلال، برفقة عدد من الأطفال، ليغنوا لفلسطين وغزة وشهدائها، وللحياة والصمود والأمل في العيش، ونقل المعاناة التي سببتها الحرب المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ويرى المدلل وأبو عيطة أنه من خلال الفن والغناء يمكن نقل صورة غزة التي تتعرض لحرب "إبادة جماعية"، وتسليط الضوء على قضايا العدالة والحقوق الإنسانية وإيصال صوت الفلسطينيين المظلومين إلى العالم.

الفنانان اللذان نزحا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، يسعيان لتصوير الأغاني ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام هواتفهم الذكية، نظرًا لعدم توفر المعدات اللازمة.

"أحلامنا ومواهبنا مدفونة"

المدلل يقول في تقرير لوكالة "الأناضول": "نحن نغني لنثبت للعالم أننا موجودون، وصوتنا سيصل رغم الظروف والاحتلال والحرب".

ويضيف: "صوتنا لن يتوقف، وسنبقى نغني عن الحياة والحرية وحب الأرض.. أتمنى أن تتوقف الحروب، وأن يصل صوتنا للعالم، وأن يقف الجميع تضامنًا معنا، ومع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون للحرب".

أبو عيطة يقول: "نزحنا من شمال غزة كباقي الفلسطينيين، ونغني لنقول للعالم إننا بعد أكثر من 200 يوم على الحرب، نحن على قيد الحياة". وأضاف: "نريد أن نثبت للعالم بصوتنا وبالأغاني أننا موجودون رغم الظروف والصعوبات والحرب"، مشددًا على أنه "سنوصل رسالتنا للعالم بالغناء حتى آخر يوم من حياتنا المعرضة للخطر جراء القصف الإسرائيلي".

الفنانان أشارا إلى أنهما أنتجا مجموعة من الأغاني خلال الحرب باستخدام الهواتف الذكية بسبب نقص الإمكانيات، ليوصلا رسالة إلى العالم بأن شباب غزة لديهم أحلام ومواهب مدفونة.

التعليقات