03/02/2025 - 17:58

محمد حدوش... "عريس" فلسطيني قتله الجيش الإسرائيلي في مخيّم العروب بالخليل بعد خطوبته بيوم

محمد حدوش استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم العروب شمال مدينة الخليل، بينما كان يستعد ليقيم حفل إشهار لخطوبته، التي أُجريت بـ"قراءة الفاتحة"، قبل يوم من استشهاده.

محمد حدوش...

الشهيد محمد حدوش (Getty Images)

شيّع المئات من مخيم العروب في الخليل، جنوبيّ الضفة الغربية المحتلة، اليوم الإثنين، جثمان الشاب محمد حدوش (27 عاما)، غداة استشهاده برصاص الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، فيما قال أقرباء له إن "عريس الأمس، بات اليوم شهيدا".

ففي منزل العائلة أقيمت مراسم وداع لجثمان الشهيد، بدلا من حفل إشهار لخطوبته الذي كان مقررا اليوم، قبل أن يقتله الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد.

وتقول سينار عزيز، والدة محمد "الحمد لله أول أمس خطب، وعزمنا على توزيع الحلويات بهذه المناسبة، اليوم يزف شهيدا".

الشهيد محمد حدوش ووالدته

وتضيف عزيز، باكية "خرج محمد بعد الصلاة، وقال سأعود بعد قليل، ما هي إلا دقائق حتى وصل خبر إصابته، ثم شهادته".

وتابعت "استشهد محمد برصاص الغدر، الله يرحمه".

وأضافت "قلنا إننا نريد توزيع الحلويات، وجمع الأحباب احتفالا بخطوبته، ويبدو أنني كنت أحضر الحلويات لاستشهاده".

وذكرت أن ابنها الشهيد، "سبق أن استشهدت جدّته وخاله ووالده"، قبل أن يستشهد محمد، الأحد.

وقال شقيقه فؤاد "نقول شهادة فخر، كان خلوقا طيبا، عاد قبل أيام من أداء العمرة، ثم اصطفاه الله شهيدا".

تشييع جثمان الشهيد محمد حدوش، الإثنين (Getty Images)

ويعد محمد بمثابة الأب لعائلته بعد وفاة والده، بحسب فؤاد.

وقال الشاب بعد أن ودع جثمان شقيقه "كنا نخطط أن يكون اليوم حفل إشهار الخطوبة، لكن اليوم نعيش مراسم التشييع وحفل الشهادة".

ودفن حدوش في مقبرة المخيم، بعد أداء صلاة الجنازة عليه في مسجد المخيم الكبير.

(Getty Images)

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أمس الأحد، بـ"استشهاد الشاب محمد أمجد حدوش (27 عاما) برصاص الاحتلال في مخيم العروب".

واستشهد الشاب محمد، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب.

وذكرت مصادر محلية أن "قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، ونشرت عددا من قناصتها على أسطح بعض المنازل ونوافذ أحد المساجد، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في البطن نُقل على إثرها إلى مركز بيت فجار الصحي، حيث أُعلن لاحقا عن استشهاده".

وبالتزامن مع بدء الحرب على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية والقدس، ما أسفر عن استشهاد 905 أشخاص، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

التعليقات