اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، فيما حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، من المحاولات الحثيثة التي تمارسها سلطات الاحتلال، لهدم المسجد من خلال الحفريات اليومية التي تقوم بها أسفله.
وأغلقت شرطة الاحتلال منذ ساعات الصباح باب المغاربة، بعدما فتحته الساعة السابعة، تمهيدا لاقتحام المستوطنين خلال الفترة الصباحية.
بالمقابل، واصلت شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند الأبواب.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة فراس الدبس إن '131 مستوطنا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته، كما تلقوا شروحات عن 'الهيكل' المزعوم وتاريخه.
وحاول المستوطنون أداء طقوس وشعائر تلمودية عند باب الرحمة في الجهة الشرقية للأقصى، كما نفذوا أعمالا استفزازية خلال الاقتحام، إلا أن الحراس والمصلين تصدوا لهم.
وفي ظل تصاعد وتيرة الاقتحامات ومشاريع الحفريات تحت الأقصى وبتخوم ساحات الحرم، أصدر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، تحذيرا من المحاولات الحثيثة التي تمارسها سلطات الاحتلال، لهدم المسجد الأقصى من خلال الحفريات اليومية التي تقوم بها أسفله.
وقال ادعيس في بيان، اليوم الأحد، إن الاحتلال يدفع إلى أتون حرب دينية، مؤكدا أن هذه الممارسات اليومية ما هي إلا تجاوز ورفض واضح للقرارات الصادرة عن المؤسسات الدولية، والتي كان آخرها قرار اليونسكو نهاية العام الماضي، الذي أكد على أحقية المسلمين الحصري بالمسجد الأقصى وحائط البراق.
وطالب وزير الأوقاف المؤسسات الدولية بمتابعة القرارات الصادرة عنها وليس الاكتفاء بإصدارها، كما طالب العالم العربي والإسلامي بضرورة التحرك الفعلي والجاد إزاء ما يتعرض له الأقصى والمقدسات.
التعليقات