تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ملاحقة الفلسطينيين بالقدس من خلال رصد تفاعلهم على شبكات التواصل الاجتماعي والتعليقات التي كتبوها، بالمقابل تصعد باستعمال سلاح الإبعاد عن المدينة المحتلة وفرض الحبس المنزلي على آخرين.
وتنسب للمعتقلين شبهات تزعم ضلوعهم 'التحريض على العنف والإرهاب والتماثل مع المقاومة والهبة الشعبية'، وكتابة عبارات على شبكات التواصل الاجتماعي، تمجد الشهداء، ووصفهم بالأبطال ونشر صورا وأشرطة فيديو.
وقدمت النيابة العامة للمحكمة المركزية بالقدس المحتلة، اليوم الأحد، لائحة اتهام ضد أماني خشيم (31 عاما)، من قرية كفرعقب، نسبت لها من خلال تهم أمنية وحيازة سكين لتنفيذ عملية طعن والضلوع بأعمال وصفتها بـ 'الإرهابية والعدائية'.
وزعمت لائحة الاتهام أن المعتقلة قامت بتاريخ 13-12-2016، بنشر عبارات تأييد وتشجيع للشهداء والدعوة لتكون شهيدة.
وفي ساعات ما بعد ظهر اليوم المذكور، سافرت المعتقلة أماني بسيارتها إلى معبر قلنديا، وأدعت النيابة العامة قيامها برصد تحركات أحد الجنود وقامت بدهسه خلال عبوره للشارع، وواصلت في سفرها حتى اصطدمت بجدار إسمنتي بالمعبر وتم اعتقالها من قبل الجنود الذي زعموا حيازتها لسكين.
ومنذ اندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية تلاحق شرطة الاحتلال الشباب العرب الفلسطينيين وتتتبع وتراقب منشوراتهم في شبكات التواصل الاجتماعي وتضيق عليهم مساحة التعبير السياسي.
وظهر اليوم الأحد، قضت المحكمة بفرض الحبس المنزلي على الشاب تيسير أبو صبيح شقيق الشهيد مصباح أبو صبيح، لمدة أسبوع، ودفع كفالة مالية، كشرط للإفراج عنه.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت مساء الأربعاء، الشاب أبو صبيح من منزله بالقدس، وحولته إلى مركز المسكوبية للتحقيق معه، للاشتباه به أنه كان على اتصال مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وفي سياق متصل، قررت المحكمة، اليوم الأحد، الإفراج عن الشاب فؤاد أحمد القاق (20 عاما) بشرط الإبعاد عن بلدة سلوان لمدة أسبوع، ودفع كفالة بقيمة 2000شيكل، كما مددت اعتقال الفتتين محمود شلودي (14 عاما) وأحمد شلودي (15 عاما)، ليوم غد الإثنين، وهما من مخيم شعفاط، بحسب ما أكده مركز معلومات وادي حلوة.
اقرأ/ي أيضًا | السجن 16 عاما للمقدسية شروق دويات
التعليقات