اختُتم في مدينة طمرة أسبوع التراث والفلكلور، الذي نظمه قسم الثقافة والخدمات الاجتماعية في بلدية طمرة بالتعاون مع مركز الشيخ زكي ذياب الجماهيري، وشهد الأسبوع سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية التي هدفت إلى تعزيز الهوية التراثية وربط الأجيال بموروثها الثقافي.
وشهد الأسبوع عروضا فنية، حكايات شعبية، فقرات زجل، عرض أفلام وثائقية، وورشات تفاعلية، بمشاركة واسعة من الأهالي والطلاب وبيت المسن، مما أضفى على الفعاليات طابعًا مميزًا يعكس روح التراث بروح معاصرة.
في اليوم الختامي، اجتمع الحضور في قاعة مركز الشيخ زكي ذياب الجماهيري الجديد لمتابعة عدد من الفقرات، من بينها عرض فيلم "إنتو بتحكوا وإحنا منسمع" بمشاركة بيت المسن، وفقرة زجلية للفنان شحادة خوري، إضافة إلى عرض ستاند أب كوميدي للفنانة دعاء ذياب، وعرض فني لطلاب مدرسة الشروق. كما كُرِّم المشاركون تقديرًا لمساهمتهم في إنجاح الحدث.
وتوجهت بلدية طمرة بالشكر والتقدير لكل من شارك وساهم في إنجاح هذا الأسبوع، وبشكل خاص اللجنة المصغرة التي بذلت جهودًا كبيرة: شهاب ياسين، حنان أبو رومي، دعاء نمارني كنعان، أمل خطيب، مي قدح، ريما عواد، وعبد الرحيم عواد.
وقال رئيس بلدية طمرة، موسى أبو رومي، إن "طمرة تواصل تعزيز ثقافتها وتراثها، متمسكة بالحفاظ على الهوية والارتباط بالجذور".
وفي السياق، شهدت قرية الرويس المهجرة، استضافة فعاليات اليوم الثاني من أسبوع الفلكلور والتراث، بحضور واسع من مدرسة البيروني، الشروق، المنارة، الشريف الابتدائية، بالإضافة إلى نادي الثري، نادي الذهبي، ونادي المتقاعدين. وتحول اليوم إلى رحلة عبر الزمن، وتلاقى الماضي مع الحاضر في أجواء من الفرح والاحتفاء والافتخار بالتراث الأصيل.
انطلقت الفعاليات بجولة إرشادية رائعة في الرويس، قادها الأستاذ إبراهيم أبو الهيجاء، الذي استحضر التاريخ، مسلطًا الضوء على المعالم التراثية التي تحمل في طياتها قصصًا وروايات من الماضي وتحويلها لجسر يربط الحضور بين ما كان وما هو كائن اليوم.
بعد ذلك، استمتع الجميع بعروض فنية مميزة قدمها الفنان إبراهيم قسوم وابنة الفنان سامر قسوم، وإحياء أجواءً أصيلة من الفلكلور الشعبي، التي أضافت لمسة من الذاكرة الجماعية. كذلك عُرِضَت ورشات حلاقة تراثية، كانت بمثابة لمحة عن الحرف القديمة التي ظلت حية في قلب المجتمع.
أما لحظة الختام، فقد كانت بمذاق مختلف، حيث اجتمع الحضور حول مائدة عامرة بالذكريات، وبمبادرة الناشطة نداء خطيب تم تحضير "وجبة المجدرة واللبن"، وسط أجواء من المحبة والتواصل، لتكون مائدة الطعام، تجسيدًا لروح الجماعة والتراث.
اقرأ/ي أيضًا | معرض 100 عام على التصوير يزيّن أحياء طمرة
التعليقات