كشف النقاب أن وحدة التحقيق 'لاهاف 433' التي تحقق في قضية وزير الداخلية، أريه درعي وزوجته يافه، قد حققت أيضا مع المدير العام للوزارة التي يطلق عليها 'تطوير النقب والجليل'، أرئيل مشعال.
وعلم أنه حتى قرابة الرابعة من بعد ظهر اليوم، كان قد مضى على الوزير درعي وزوجته 4 ساعات في التحقيق. وتبين لاحقا أنه خضع للتحقيق مدة 11 ساعة.
وكان قد تم احتجاز 14 مشتبها بهم آخرين للتحقيق معهم، بينهم المدير العام لوزارة 'تطوير النقب والجليل'، وأخلي سبيله لاحقا دون أي قيد.
وعلم أنه بين الخاضعين للتحقيق رجل أعمال آخر كان يتقلد منصبا رفيعا في وزارة المالية، إضافة إلى عضو بلدية القدس موشي ليئون، والذي أخلي سبيله دون أي قيد.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإنه من المتوقع أن يطلب من درعي التطرق إلى طريقة تمويل عقارات قام بشرائها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك بيته في مستوطنة 'صفصوفة' (المقامة على أراضي قرية صفصاف المهجرة – عــ48ـرب).
كما يتم التحقيق معه حول ارتكاب مخالفات ضريبية ومخالفات خداع. وجرى التحقيق مع مسؤولين آخرين في مكتب وزارة الداخلية، المسجلين كموظفين في جمعية 'مفعلوت سمحا' التي تديرها زوجته. وقد تم استدعاء آخرين من أبناء عائلة درعي للتحقيق معهم.
وتحقق الشرطة أيضا في الطلب الذي قدمته الجمعية للحصول على أموال من وزارة الداخلية، حيث تنسب لعدد من المحتجزين ارتكاب مخالفات تبييض أموال، وتسجيل كاذب في وثائق جمعية، والتهرب من دفع الضريبة.
ونقلت صحيفة 'هآرتس' عن مقربين من ليئون قولهم إن التحقيق معه قد انتهى خلال بضع ساعات، وأنه تعاون مع المحققين، وأجاب على كل الأسئلة. وبحسبه فإن الأسئلة تركزت حول قضية واحدة فقط تتصل بالفترة التي كان فيها درعي رجل أعمال.
وكانت الصحيفة قد أشارت في تقارير سابقة إلى أن عددا من أصحاب الثروة الإسرائيليين، بينهم مسؤولون كبار في الاقتصاد والبنوك، قد قدموا ملايين الشواقل في السنوات الأخيرة لجمعية التربية الحريدية التي تديرها زوجة درعي، علما أن المديرة العامة للجمعية هي الابنة شيفي سننس، كما تعمل فيها شقيقتاها سمحا أفيتان وداسي إيلوز.
وتعتبر الجمعية مشروع زوجة الوزير، يافه درعي، حيث تقوم بتفعيل مدرسة ثانوية ومدرسة داخلية للبنات مع دروس موسيقى وبرمجة ودورات للمعلمات والحاضنات.
وعلم أن عائلة رجل الأعمال الذي جرى التحقيق معه مقربة من 'شاس' ومن درعي، وقامت بتحويل مئات آلاف الشواقل للجمعية عن طريق صندوق بحوزتها وعن طريق تبرعات شخصية. وتمول العائلة أيضا بمئات آلاف الشواقل سنويا جمعية أخرى تابعة ليافه درعي.
يشار إلى أن رجل الأعمال المشار إليه يمتلك شبكة واسعة من المصالح في مجال العقارات والطاقة والاتصالات، إلى جانب 'النشاطات الخيرية'. بحسب الصحيفة.
يذكر أن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، كان قد قرر في آذار/مارس من العام الماضي فتح تحقيق ضد درعي بشبهة ارتكاب مخالفات فساد، وذلك في نهاية عملية تقصي حقائق استمرت شهورا، وبدأت خلال ولاية المستشار القضائي السابق يهودا فاينشطاين.
اقرأ/ي أيضًا | التحقيق مع درعي وعقيلته بشبهة الفساد
وكان قد جرى التحقيق مع شقيق درعي، شلومو درعي، ومع عدد من أبناء عائلته، في العام الماضي.
التعليقات