21/10/2024 - 22:17

وزراء يضغطون لتصعيد الهجوم على إيران إثر استهداف منزل نتنياهو بقيسارية

شهد اجتماع الكابينيت الإسرائيلي توترا حادا، حيث انتقد وزراء بارزون ما وصفوه بـ"ضعف الرد العسكري" على هجوم حزب الله بالطائرات المسيّرة على منزل نتنياهو في قيسارية. الوزراء المقربون من نتنياهو يضغطون لتصعيد الهجوم على إيران رغم اختيار الأهداف مسبقًا.

وزراء يضغطون لتصعيد الهجوم على إيران إثر استهداف منزل نتنياهو بقيسارية

من محيط منزل نتنياهو المستهدف في قيسارية (Getty Images)

شهدت جلسة المجلس الوزراي الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، الليلة الماضية، مشادات وانتقادات حادة وجهها عدد من الوزراء تجاه الجيش الإسرائيلي بسبب ما وصفوه بـ"ضعف الرد" على الهجوم بالطائرات المسيّرة الذي استهدف من خلاله حزب الله منزل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في قيسارية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وبحسب هيئة البث العام العام الإسرائيلية (كان 11)، فإنه بذريعة الهجوم على منزل رئيس الحكومة في قيسارية، يمارس عدد من الوزراء في الحكومة ومقربون من نتنياهو ضغوطًا لتصعيد الهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران ردا على هجومها الصاروخي مطلع الشهر الجاري، رغم أنه "تم اختيار الأهداف للهجوم على إيران مسبقا".

ووفقًا لمصادر، كان رد هليفي على الوزراء أن الجيش الإسرائيلي يعمل وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي، الذي لم يمنح بعد نتنياهو وغالانت الصلاحية لاتخاذ قرار بشأن الهجوم. ومن المتوقع أن زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، المقررة إلى إسرائيل غدا، ستؤخر الرد الإسرائيلي في ظل الضغوط التي تمارسها واشنطن.

وأفادت القناة 13 بأن الوزراء شنوا هجوما حادا على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، خلال الجلسة، وذلك بالتنسيق مع نتنياهو، الذي عقد جلسة مع عدد من الوزراء المقربين منه قبل اجتماع الكابينيت، بمشاركة عدد من الوزراء المقربين منه حيث تم التنسيق بشأن مهاجمة ليفي وقادة الأجهزة الأمنية خلال اجتماع الكابينيت.

وذكر التقرير أنه "قبل انعقاد جلسة الكابينيت بوقت قصير، التقى نتنياهو مع الوزراء أعضاء الكابينيت، باستثناء وزير الأمن، يوآف غالانت، الذي كان حاضرًا في جلسة لتقييم الوضع الأمني، وخلال اللقاء تم الاتفاق على أن يقوم الوزراء بانتقاد كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية مع نهاية الجلسة".

وأضافت أنه "في بداية اجتماع الكابينيت قال نتنياهو إن ‘هذا يعتبر تجاوزًا للخط الأحمر‘، وطلب سماع بعص الأفكار". ومن بين الأفكار التي طرحت، قالت وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، إنه "يجب توجيه ضربات مباشرة لإيران"، فيما طالب الوزيران آفي ديختر وياريف ليفين بـ"ضرب كبار المسؤولين في لبنان".

ووفقًا لمصادر مطلعة، اتهم الوزراء، بمن فيهم إيتمار بن غفير وريغيف، رئيس الأركان، هرتسي هليفي، بأن رد الجيش لم يكن بالقوة المطلوبة. وطالب بعض الوزراء، مثل ريغيف وبن غفير، بضرورة توجيه ضربات مباشرة لإيران واغتيال شخصيات قيادية بارزة في لبنان والمنطقة.

واعتبر غالانت أن "الحادث يمثل تجاوزًا خطيرًا يتطلب ردًا صارمًا"، مؤكدًا أن إسرائيل "تمكنت من ضرب أهداف مهمة في الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة أمس، كجزء من الرد على الهجوم". ومع ذلك، أشار بعض المسؤولين العسكريين إلى أن هذه الانتقادات كانت "منسقة مسبقًا"، وهو ما اعتبروه "كمينًا منظمًا ضد الجيش الإسرائيلي".

في المقابل، قال بن غفير إنه "يجب التخلص من شخصية قيادية بارزة في المنطقة". وأضاف الوزير إيلي كوهين: "إنه حدث جنوني، في أي حرب لم يكن هناك محاولة لاغتيال رئيس حكومة"؛ وفي هذه المرحلة، قال غالانت "كنت سأقترح اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، ولكن هذا الأمر قد حدث بالفعل".

بعد انتقادات الوزراء، أجاب هليفي قائلاً: "نحن ننجح في إحباط الكثير من الطائرات المسيّرة، لقد عززنا القدرات ونحن مستمرون في التعلم والتحسين. كان هناك رد (على استهداف قيسارية). لقد ضربنا أهدافًا مهمة في بيروت، في قلب الضاحية. الهدف كان بحاجة إلى تثبيت الأدلة، نحن لا نسقط المباني عشوائيًا. نستعد لضربات أكثر قوة الليلة القادمة".

وفي نهاية مداخلات هليفي، تطرقت المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف-ميارا، إلى الأمر وقالت: "تدمير الممتلكات دون مبرر يعتبر جريمة حرب". ورد عليها الوزير دودي أمسالم قائلاً: "وإذا نفدت لدينا الأهداف واستمروا في إطلاق مئات الصواريخ يوميًا، هل سنظل مكتوفي الأيدي لأننا لا نملك دليلًا؟".

التعليقات