25/02/2021 - 15:11

مستشار لكابينيت كورونا: القيادة الإسرائيلية لا تفهم الجائحة

"استعرضنا أبحاثا، تدل على الضرر الهائل الذي يلحق بالأولاد في الفترة التي لا يتعلمون فيها، والضرر الحالي والمستقبلي للصحة وحتى على القدرة لكسب الرزق. وقال رئيس نتنياهو إن ’هذا ليس مهما. وهذه الأمور ليست مهمة الآن’"

مستشار لكابينيت كورونا: القيادة الإسرائيلية لا تفهم الجائحة

طلاب مدرسة ابتدائية في عسقلان، الشهر الحالي (أ.ب.)

أكد الخبير في إدارة المخاطر وأجهزة صحة الذي يقدم الاستشارة لكابينيت كورونا، بروفيسور ريتسيف ليفي، على أن القيادة السياسية الإسرائيلية لا تدرك جائحة فيروس كورونا، وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم الخميس، إنه "لا يوجد فهم للجائحة لدى قيادة الدولة".

وقال ليفي إنه "استعرضنا أبحاثا، تدل على الضرر الهائل الذي يلحق بالأولاد في الفترة التي لا يتعلمون فيها، والضرر الحالي والمستقبلي للصحة وحتى على القدرة لكسب الرزق. وقال رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) إن ’هذا ليس مهما. وهذه الأمور ليست مهمة الآن’. وعندها أدركت أن العائلات في إسرائيل متعلقة بنفسها بالأساس. ولا يوجد إدراك لدى قيادة الدولة للجائحة الموجودة هنا والتي ستكون والتسونامي ما زال أمامنا".

وأوضح ليفي أن "الأبحاث تبين أن مقابل أي شهر لا يتعلم فيه الأولاد، يتراجعون إلى الوراء شهرين، ثلاثة أو أكثر أيضا. أي أنه مقابل شهر واحد لا يتعلمون فيه ينبغي تعويضهم بأكثر بكثير. فالأولاد جلسوا مقابل الشاشة في البيت، ازدادوا سمنة، وطوروا اضطرابات في النوم والأكل، كآبة وميل للانتحار، ونحن نتحدث عن اتساع هذه الظواهر بمئات النسب المؤية. وهذه الأمور كلها هي مسببات لمخاطر صحية من الدرجة الأولى".

وأضاف ليفي أنه "ليس عبثا يقولون إن سنوات الطفولة تضيع دون عودة. وعندما نتحدث عن أولاد يكبرون، فإن لدينا نافذة تذهب ولا تعود، ويوجد في عقلهم وجسدهم ليونة معينة، وما يحدث لهم في هذه الفترة يبلور بقدر كبير مستقبلهم الاجتماعي، الصحي والعاطفي. وهناك أبحاث تظهر أن للضرر في هذه السن أهمية ليست فورية فقط وإنما تأثير طوال حياة هذا الجيل".

وتطرق ليفي إلى الادعاء أن جهاز التعليم يؤدي إلى ارتفاع تناقل عدوى كورونا، وقال "إننا نعلم أن جهاز التعليم يسهم بشكل ضئيل بتناقل العدوى بين الأولاد وبين الكبار ايضا. وطلاب صفوف الرابع تعلموا أكثر، وطلاب صفوف الخامس تعلموا أقل، لكن تناقل العدوى بينهم متطابق. والتفسير الوحيد لذلك هو أن جهاز التعليم لا يسهم في تناقل العدوى".

وانتقد ليفي بشدة أداء الحكومة الإسرائيلية ووزارة الصحة خلال فترة كورونا. "تنبع المشكلة المركزية من أنه في قيادة جهاز الصحة الآن يوجد أشخاص، ربما بسبب وجود مفهوم أو قِصر نظر حيال جوهر صحة الإنسان، لا يًبدون أي رغبة من أجل فهم هذه المعطيات وتجميعها وتحليلها. وبالنسبة لي، فهمت وضع القيادة عندما طُلب مني استعراض جميع هذه المعطيات خلال اجتماع الحكومة، وبعد أن انتهيت من استعراضها، كان رد فعل رئيس الحكومة أن هذا الأمر ليس مهما ولا مثيرا".

وفيما يتعلق بطفرة كورونا البريطانية، قال ليفي إن "هذا الأمر الذي يخيفون به اليوم أي والد أو والدة، أن الطفرة البريطانية تشكل خطرا على الأولاد وهذا سبب لعدم فتح جهاز التعليم. لكن ينبغي الإشارة إلى حقيقتين، وفقا لمعطيات وزارة الصحة صباح اليوم، بأنه يوجد سبعة أولاد في حالة خطيرة في جهاز الصحة بسبب كورونا. وفي كانون الثاني/يناير 2020، قبل سنة، كان هناك 58 ولدا دون سن 18 عاما في حالة خطيرة بسبب الإنفلونزا. وعلينا أن نعرف العيش مع حد أدنى من المخاطر كي يتمكن أولادنا من العودة إلى الحالية الطبيعية".

التعليقات