توجهت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، قبل أسبوعين، إلى وزارة الأمن الإسرائيلية بطلب إلغاء ترخيص التصدير الأمني للشركة السيبرانية "NSO"، وذلك بسبب سلسلة انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ثبت أنه استخدم خلالها برنامج التجسس الخاص بالشركة.
وبحسب أمنستي فإن "مجموعة NSO قد خرجت عن السيطرة".
وردا على الطلب، ادعت شعبة الرقابة على التصدير الأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية أنها تشدد على إعطاء تراخيص بموجب القانون، و"أنها لا تستطيع التطرق إلى ترخيص NSO لأسباب أمنية".
ورفضت فرع منظمة العفو الدولية في إسرائيل تعقيب شعبة الرقابة، وقالت إنها تنوي التوجه للهيئات القضائية.
يذكر أنه في آب/أغسطس الماضي، أعلنت أمنستي أن قرصانا (هاكر) اقتحم هاتف أحد عناصرها بواسطة رابط خبيث يعمل على إدخال برنامج التجسس "بيغاسوس" الخاص بـ"NSO".
وكانت صحيفة "هآرتس" قد نشرت، نهاية الأسبوع الماضي، أنه بموجب الشكوى التي تعالجها الشرطة الإسرائيلية فإن شركة "NSO" عرضت برنامج التجسس على عناصر استخبارية سعودية، قبل شهور قليلة من بدء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بحملة "تطهير" ضد معارضيه.
وادعت الشركة أنها تعمل بموجب القانون، وزعمت أن منتجاتها "تستخدم لمكافحة الجريمة والإرهاب".
يشار إلى أنه بحسب تقرير للمجلة الاقتصادية "Forbes"، وتقارير معهد الدراسات الكندي لشؤون السايبر "Citizen Lab"، فإن السعودية تجسست بواسطة برنامج التجسس على الممثل الساخر والمعلق غانم المصارير الدوسري، وناشط حقوق الإنسان يحيى العسيري، اللذين يعيشان في لندن، والمعارض السعودي عمر عبد العزيز اللاجئ في كندا، علما أن ثلاثتهم كانوا على علاقة مع الصحفي جمال خاشقجي الذي قتل في القنصلية السعودية في إسطنبول مطلع الشهر الفائت، وتشير أصابع الاتهام إلى ولي العهد محمد بن سلمان.
اقرأ/ي أيضًا | النظام السعودي يجري اتصالات مع NSO الإسرائيلية لتعقب معارضيه
اقرأ/ي أيضًا | تكنولوجيا إسرائيلية في خدمة السعودية
التعليقات