يسارع الجيش الإسرائيلي في استكمال بناء جدار الفصل العنصري حول قطاع غزة، حيث أكد مدير عام وزارة الأمن، اللواء في الاحتياط اودي آدم، أن تقدما طرأ في هذه الأيام ببناء الجدار الأرضي حول القطاع، والذي من المفروض أن ينتهي بالعام القادم.
وبحسب إذاعة الجيش، فإن الجدار سيكون مكونا من عائق تحت الأرض، بالإضافة إلى سياج مرتفع فوق الأرض بما يشبه السياج الذي تم تشييده على الحدود مع مصر.
ونقلت الإذاعة عن مدير عام وزارة الأمن قوله: 'يجري في هذه الأيام التعجيل والإسراع في بناء الجدار الهادف لمنع الأنفاق من قطاع غزة إلى إسرائيل'.
ومن أجل التعجيل في بناء الجدار، قررت الحكومة في آذار /مارس الماضي، الاستعانة بنحو ألفي عامل أجنبي غالبيتهم من الصين، وذلك بغرض تسريع بناء العائق الأرضي في محيط القطاع، والذي تبلغ تكلفته التقديرية نحو مليار دولار.
وعمدت الحكومة الإسرائيلية على انتهاج سياسة ضبابية إزاء بناء الجدار حول القطاع بطول 60 كيلومترا، إذ تضاربت التصريحات خلال الأشهر الماضية حول البدء ببنائه من جهة، وتأجيل بنائه إلى الصيف من جهة أخرى.
بيد أنه تم التعجيل في بناء الجدار الأرضي بطول 60 كيلومترا، بينما الجدار الإسمنتي سيكون بطول عشرات الأمتار فوق وتحت الأرض ويتضمن مجسات متطورة، لكشف حفر أنفاق على مقربة منه.
وسيتضمن الجدار، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، جدارا إسمنتيا ستحفره إسرائيل على عمق عشرات الأمتار، وسيرتفع أيضا إلى ما فوق سطح الأرض، لأجل منع إمكانيّة مواصلة حفر الأنفاق الهجومية.
وقدرت تكلفة هذا المشروع بعشرات المليارات من الدولارات، إلا أن الخطة التي أقرتها وزارة الأمن، ستشيد هذا الجدار بتكلفة ستصل 2.2 مليار شيكل.
ويعتبر هذا الجدار، وفق معاييره ومواصفاته، الأول من نوعه في إسرائيل. وسيمتد على طول 60 كيلومترا تلف قطاع غزة، لتشكل عمليا جهازا أمنيا إسرائيليا ثالثا تنصبه إسرائيل على الحدود مع القطاع المحاصر، بعد منظومتي 'هوبرس أ' و 'هوبرس ب'.
إذ شيدت الأولى في تسعينات القرن الماضي، بعد اتفاق أوسلو، أما الجهاز الثاني، فتم نصبه بعيد الانفصال أحاديّ الجانب الذي نفذته إسرائيل مع قطاع غزة. ولم تستطع المنظومتان 'هوبرس أ' و 'هوبرس ب' التغلب على أنفاق المقاومة الفلسطينية.
اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يلوح بـ"العصا السحرية" وبالقدرات الهجومية للجيش
وسبق أن سلط تقرير مراقب الدولة، القاضي المتقاعد يوسف شابيرا، الضوء في الجزء الثاني من تقريره على طريقة تعامل المجلس الوزاري الأمني المصغر 'الكابينيت' مع الأنفاق والإخفاق في معالجتها خلال العدوان العسكري الأخير على غزة.
التعليقات