تفاخر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، بنتائج 'استطلاع الدولة الأفضل في العالم'، والذي نشرته مدرسة 'فورتون' في جامعة بنسلفانيا الشهر الماضي، باعتبار أنه تم تدريج إسرائيل في المرتبة الثامنة من ناحية 'القوة' وهو معيار يجمع ما بين 'القوة العسكرية والتحالفات الدولية والنفوذ الاقتصادي والنفوذ السياسي'، بينما هي في الواقع تحتل المرتبة 25 بموجب جملة من المعايير.
واعتبر نتنياهو أن القوة هي الضامن لوحيد لمستقبل إسرائيل، وأنها هي 'التي تجعل أعداءها يتجهون إلى مصالحتها'.
ونقل عن نتنياهو قوله إنه 'جرى تدريج إسرائيل في المرتبة الثامنة في العالم بناء على ثلاثة أمور: قوتها العسكرية ونفوذها الدولي وتحالفاتها الدولية'، مضيفا بشكل تفاخري 'هم يقولون، وليس أنا، إنهم يدرجون إسرائيل بموجب قوتها وتحالفاتها الدولية'.
وفي المقابل، يغفل نتنياهو أن التدريج بموجب معيار 'القوة' هو معيار واحد من بين معايير عدة، بينها 'المواطنة وجودة الحياة والتربية والانفتاح على الأعمال والاستثمار وغيرها'.
وبالنتيجة فإن تدريج إسرائيل بموجب كافة المعايير يكون في المرتبة الخامسة والعشرين وليس في المرتبة الثامنة.
ويأتي تدريج إسرائيل بعد تدريج روسيا في المرتبة 24، والبرتغال في المرتبة 23، والهند في المرتبة 21، والبرازيل في المرتبة 20، وكوريا الجنوبية في المرتبة 19، وإيرلندا في المرتبة 18.
وبموجب معيار 'القوة' فقد تم تدريج الولايات المتحدة في المرتبة الأولى، يليها روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا واليابان، على التوالي.
وبموجب معيار الانفتاح على الأعمال فقد تم تدريجها في المرتبة 52، في حين تم تدريجها في المرتبة 34 بموجب معيار جودة الحياة.
وفي هذا السياق ادعى نتنياهو أنه منذ مدة طويلة وهو يقول إن إسرائيل تواجه اتجاهين، الأول على مستوى نزع الشرعية منها وهي تحارب ذلك، والثاني على مستوى تعزيز تحالفات إسرائيل الدولية.
وفي حديثه، خلال جلسة لكتلة الليكود، أشار نتنياهو إلى اجتماعه بالسفير المصري، وقال إنه اجتمع في 'هذه الغرفة' مع مندوبين كثيرين وسفراء لدول أفريقية لتعزيز التحالف بين دول أفريقيا وإسرائيل.
كما أشار إلى أن نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن سوف يصل البلاد، وقال 'نعمل على تعزيز العلاقات مع دول عظمى في آسيا وأميركا اللاتينية، وهذا ما نفعله كل الوقت يوميا'. على حد تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يلتقي السفير المصري الجديد في إسرائيل
وفي سياق هجومه على الاجتماع الذي عقده رئيس 'يسرائيل بيتينو' أفيغدور ليبرمان، ورئيس 'يش عتيد' يائير لبيد، ضد حملة المقاطعة تحت عنوان 'نحارب من أجل مكانة الإسرائيلية الدولية'، قال نتنياهو إن 'هناك من يختار الثرثرة وعقد الاجتماعات السياسية، وهناك من يعمل على تعزيز التحالفات الدولية لضمان المستقبل. القوة هي التي تضمن مستقبلنا، وهي التي تجعل أعداءنا يلجأون لمصالحتنا، وسنواصل العمل بهذا الاتجاه'.
التعليقات