08/05/2024 - 22:49

"نتنياهو يمنع تقدم المفاوضات".. "الخلافات باتت بسيطة ويمكن جسرها"

قال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو "يمنع تقدم المفاوضات" الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس، في حين قدم مسؤول في حماس قراءة متفائلة لتطور المفاوضات، وقال إن الخلافات "باتت بسيطة ومن السهل جسرها".

(أ.ب.)

قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "يمنع تقدم المفاوضات" الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس بموجب اتفاق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية، في نشرتها المسائية، وأشارت إلى "شبه انهيار" لجولة المحادثات الحالية في القاهرة، وذكرت أن الوفد الإسرائيلي غاد العاصمة المصرية دون تحقيق انفراجة.

وأشار التقرير نقلا عن مصادر إسرائيلية إلى أن حكومة نتنياهو سارعت إلى تصوير موافقة حركة حماس على مقترح للصفقة، قبل يومين، على أنها "مراوغة" من قبل الحركة "لا تسمح بإحراز تقدم للتوصل إلى اتفاق".

وشددت المصادر الإسرائيلية على أن "الاختلافات كانت عمليا قابلة للحل"، وذكرت أنه "على الرغم من حصول تغييرات ليست لصالح إسرائيل، إلا أن المقترح الذي وافقت عليه حماس لم يتطلب التزاما إسرائيليا بإنهاء الحرب".

وشن مسؤول إسرائيلي رفيع، تحدث للقناة، هجوما حادا على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووجه انتقادات شديدة اللهجة لإدارة ملف المفاوضات، وقال: "نحن نتجه بسرعة نحو الحائط؛ نتنياهو لا يسمح للمفاوضات بالتقدم".

في المقابل، قال مصدر في حركة حماس تحدث لصحيفة "العربي الجديد"، إن الفروق بين الرؤى خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، "باتت بسيطة ومن السهل جسرها"، لافتًا إلى أن التوصل لاتفاق "بات قريبًا في ظل جهود الوسطاء".

وأكد المصدر أن نتنياهو "لا يزال يراوغ للتخلص من الضغوط الواقعة عليه". وأوضح أن "البنود الخلافية تقلصت كثيرًا وباتت تنحصر في رغبة نتنياهو بأن يكون الوقف الملزم لإطلاق النار في المرحلة الثانية بدلًا من نهاية المرحلة الأولى".

ولفت المصدر إلى أن "الجانب الإسرائيلي يتمسك أيضًا بأن يكون كل الأسرى المطلق سراحهم بالمرحلة الأولى، والمقدر عددهم بـ33، من الأحياء فقط دون الجثامين، وأن يكون الإفراج عن الجثامين في المرحلة الثالثة".

وشدد المصدر على أن حركة حماس "تتعامل بانفتاح كامل وإيجابي مع المفاوضات المنعقدة في القاهرة من أجل التوصل لاتفاق".

وجرت في القاهرة، الأربعاء، جولة جديدة من المفاوضات حول نص اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة، والذي أبلغت حركة حماس قطر ومصر موافقتها عليه مساء الإثنين الماضي.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن "الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لإبداء مزيد من المرونة في المحادثات"، ما يفسر المحادثات التي أجراها مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، في إسرائيل".

وأفادت بأن بيرنز اجتمع مع كل من نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، والشاباك، رونين بار؛ كما أجرى مباحثات هاتفية مع الوزير في كابينيت الحرب، بيني غانتس.

وأشارت "كان 11" إلى أن "مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أن هناك مجالاً للتجسير بين المقترحين، وبالتالي يجب منح فريق التفاوض الإسرائيلي صلاحيات أوسع لمواصلة المحادثات في القاهرة".

وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن "مستمرة"، وإن إسرائيل وحماس "اقتربتا بدرجة كافية من التوصل إلى اتفاق يسمح لهما بسد الفجوات في موقفيهما".

وذكرت الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحافيين على متن طائرة الرئاسة في أثناء توجه الرئيس جو بايدن إلى ويسكونسن، إن "الرئيس يثق في فريقه الذي يساعد في المفاوضات".

وتحدث مصدر مصري رفيع المستوى، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من المخابرات المصرية، عن "توافق ملحوظ" في نقاط خلافية بالمفاوضات الجارية في العاصمة القاهرة.

وأفاد المسؤول باستمرار المباحثات في القاهرة بحضور وفود قطر والولايات المتحدة وحركة حماس، دون إشارة إلى مشاركة وفد إسرائيلي.

وأضاف المصدر أن "المباحثات مستمرة من العاشرة صباح اليوم وسط توافق ملحوظ حول بعض النقاط الخلافية"، دون أن يذكرها. وشدد على "الجهود المصرية الحثيثة للحفاظ على المسار التفاوضي".

ولفت المصدر إلى أن "الوفد الأمني المصري أكد لكافة الأطراف المشاركة خطورة التصعيد وعدم الالتزام بالمسار التفاوضي".

ووفق القناة، "لم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف خاصة إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعا على الأرض".

والإثنين الماضي، أعلنت حماس قبولها مقترحا قطريا مصريا بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع إسرائيل، "يتضمن 3 مراحل مدتها مجتمعة 124 يوما بحيث تكون المرحلة الأولى 40 يوما والثانية 42 يوما والثالثة 42 يوما".

وتتضمن بنوده، خلال هذه المراحل، تبادلا للأسرى وجثامينهم، ووقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتجهيزات لإعادة إعمار القطاع.

التعليقات