بلينكن يزور إسرائيل والأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة

في ظل الحديث عن "تفاؤل حذر" بشأن المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، سيزور إسرائيل، في جولة شرق أوسطية هي السابعة له من بدء الحرب على قطاع غزة.

بلينكن يزور إسرائيل والأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة

(Getty Images)

يعتزم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، زيارة إسرائيل والأردن في جولة تستمر حتى يوم الأربعاء المقبل، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الأحد، في أعقاب مكالمة بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ناقشا خلالها مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأكد مسؤول في الخارجية جولة بلينكن الذي حطت طائرته في وقت سابق، الأحد، في إيرلندا للتزود بالوقود بالوقود بينما كان في طريقه إلى السعودية، في زيارة مقررة جرى الإعلان عنها سابقا. وسيجتمع بلينكن، الإثنين، مع قادة دول الخليج في الرياض، بما في ذلك قطر التي تتوسط إلى جانب مصر لوقف الحرب على غزة.

وفي تل أبيب، كان مسؤول إسرائيلي قد أشار إلى أن المحادثات مع بلينكن ستركز على ملف المفاوضات الرامية للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، و"العملية العسكرية الإسرائيلية الوشيكة في رفح". وكانت آخر زيارة لبلينكن إلى إسرائيل في آذار/ مارس الماضي، عندما حذرها من اجتياح المنطقة الواقعة جنوبي قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بلينكن "سيبحث الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة يتيح الإفراج عن رهائن وكيف أن حماس هي التي تقف عائقا أمام وقف إطلاق النار". وأضاف "سيشدد بلينكن على أهمية منع اتّساع رقعة النزاع وسيبحث في الجهود التي تبذل حاليا للتوصل إلى سلام وأمن مستدامين في المنطقة".

ووعدت إدارة بايدن بالعمل على خارطة طريق لإقامة دولة فلسطينية، لكن الولايات المتحدة استخدمت مؤخرًا حق النقض (الفيتو) ضد محاولة في مجلس الأمن لمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وهو ما قد يصل إلى حد الاعتراف بدولة فلسطينية. وتتذرع الولايات المتحدة بأن موقفها هو أن أي اعتراف "يجب أن يأتي بعد مفاوضات مع إسرائيل".

وزيارة بلينكن ستكون السابعة إلى الشرق الأوسط منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر وتأتي في توقيت تأمل فيه الولايات المتحدة بأن تشكل إثارة احتمالات التطبيع عاملا يحفّز الاعتدال لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يعارض إقامة دولة فلسطينية. وقال ميلر إن بلينكن سيبحث إماكنية "الممر إلى دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل".

التعليقات