موظفة بالخارجية الأميركية تستقيل احتجاجًا على سياسة بايدن حيال غزة

موظفة رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الأميركية تستقيل من منصبها اعتراضا على "سماح" إدارة بايدن بـ"المجازر التي ترتكبها إسرائيل" في قطاع غزة، وفي ظل عدم إقدام واشنطن على "فعل شيء في مواجهة مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء".

موظفة بالخارجية الأميركية تستقيل احتجاجًا على سياسة بايدن حيال غزة

(Getty Images)

استقالت الموظفة في وزارة الخارجية الأميركية، أنيل شيلين، من منصبها في قسم علاقات الشرق الأدنى في وزارة الخارجية، احتجاجًا على سياسة إدارة الرئيس جو بايدن حيال قطاع غزة والاستمرار بالدهم السياسي والعسكري لإسرائيل.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ونشرت شيلين رسالة توضح فيها أسباب استقالتها عبر شبكة "سي إن إن"، قالت فيها: "مهما كانت المصداقية التي كانت تتمتع بها الولايات المتحدة الأميركية كمدافع عن حقوق الإنسان، فقد تم القضاء عليها تقريبًا منذ الحرب" على غزة.

ووجهت شيلين انتقادات حادة لسياسة إدارة بايدن المتعلقة بغزة، مشيرة إلى أن الإدارة ووزارة الخارجية لم تفعلا "شيئا ملموسًا في مواجهة مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء أمام أعين العالم أجمع".

أنيل شيلين

وقالت: "أستقيل من منصبي في وزارة الخارجية لأنني لا أستطيع أن أخدم إدارة تسمح بهذه المجازر التي ترتكبها إسرائيل". ولفتت إلى أن هناك العديد ممن يفكرون مثلها داخل إدارة بايدن والوزارة.

وأوضحت أنها فكرت "في الاستقالة بهدوء، لكن عندما نقلت هذه الفكرة لزملائي بالعمل، قال كثير من الأشخاص: ارفعي صوتك من أجلنا أيضا".

وأوضحت أن الإدارة الأميركية توصلت قبل بضعة أيام فقط إلى نتيجة مفادها أن "إسرائيل تصرفت وفقا للقانون الدولي"، واصفة ذلك بأنه "خسارة خطيرة للأساس الأخلاقي".

وتابعت "قول ذلك بينما تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية وتضطر الولايات المتحدة إلى إسقاط المواد الغذائية جواً هو استهزاء بأطروحات إدارة بايدن بشأن القانون ومصير الفلسطينيين الأبرياء".

وشددت على أن إرسال الإدارة الأميركية للأسلحة إلى إسرائيل دون قيود "أمر غير مقبول".

وتعليقًا على استقالة شيلين، أوضح متحدث الخارجية، ماثيو ميلر، أن الإدارة تحترم قرارها، مبينًا أنهم يعلمون بوجود العديد من الأشخاص داخل الوزارة يفكرون بشكل مختلف عن الإدارة فيما يتعلق بإسرائيل وغزة.

واعتبر ذلك "طبيعيًا" وأنهم يسعون قدر الإمكان للاستماع إلى تلك الآراء.

وردًا على سؤال "هل تستمعون إلى هذه الآراء ثم تأخذونها بعين الاعتبار في عملية وضع السياسات؟" اكتفى ميلر بالقول إن "العمليات السياسية المتعلقة بإسرائيل يديرها الرئيس والوزارة".

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قدم المدير العام لقسم "توريد الأسلحة للحلفاء والشركاء" بوزارة الخارجية الأميركية، جوش بول، استقالته من منصبه بسبب خلاف حيال طريقة تعامل إدارة بايدن مع الوضع في غزة.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2023، دعا مسؤولون في مناصب مختلفة بإدارة بايدن عبر رسالة مشتركة إلى وقف بيع الأسلحة لإسرائيل.

التعليقات