انفجار بيروت: "المستقبل" يدعو لمشاركةٍ خارجية في التحقيقات

ذكر تيار المستقبل اللبناني، الذي يترأسه رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، اليوم الأربعاء، أن "هناك شكوكا خطيرة تحيط بانفجار مرفأ بيروت، وتوقيته، وظروفه، وموقعه، وكيفية حصوله، والمواد الملتهبة التي تسببت فيه"، مطالبا بمشاركةٍ خارجية في التحقيقات بشأن الانفجار؛ "لكشف الحقيقة، وتحقيق

انفجار بيروت:

لبنانيون يتفقدون السيارات المتضررة (أ ب)

ذكر تيار المستقبل اللبناني، الذي يترأسه رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، اليوم الأربعاء، أن "هناك شكوكا خطيرة تحيط بانفجار مرفأ بيروت، وتوقيته، وظروفه، وموقعه، وكيفية حصوله، والمواد الملتهبة التي تسببت فيه"، مطالبا بمشاركةٍ خارجية في التحقيقات بشأن الانفجار؛ "لكشف الحقيقة، وتحقيق العدالة لبيروت وأهلها".

وأكد التيار، عقب اجتماع حزبي برئاسة الحريري، في مقر إقامته ببيت الوسط، المطالبةَ، بإجراء تحقيق في انفجار المرفأ والاستعانة فيه بلجان وخبراء من الخارج، داعيا في بيانه "الدولة بكل مؤسساتها ورئاساتها ومكوناتها، إلى تحقيق قضائي وأمني شفاف، لا يخضع للمساومة والإنكار والهروب من الحقيقة والالتفاف عليها مهما بلغت حدود المسؤوليات فيه".

ورأى أنه للوصول إلى ذلك "لا بد من طلب مشاركة دولية وخبراء دوليين ولجان متخصصة قادرة على كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لبيروت وأهلها"، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول".

وتساءل التيار في البيان، عن سبب وجود المواد التي تسببت في الانفجار منذ سنوات، في المرفأ، وعمن جاء بها إلى لبنان وسمح بحجزها، وسبب صمت الأجهزة الأمنية عن وجودها.

وقضت العاصمة اللبنانية، أمس الثلاثاء، ليلة دامية جراء وقوع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أوضحت التقديرات الأولية أنه بسبب انفجار أحد مستودعات المرفأ كان يحوى "مواد شديدة التفجير"، وأقرت الحكومة اللبنانية، مساء اليوم الأربعاء، توصية المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، وأعلنت حالة طوارئ في العاصمة بيروت لمدة أسبوعين، فيما تقرر فرض الإقامة الجبرية على كل من أدار ملف تخزين نيترات الأمونيوم منذ 2014 في مرفأ بيروت، غداة الانفجار الضخم الذي ضرب المرفأ وأصاب أكثر من أربعة آلاف شخص وأودى بحياة 113 آخرين على الأقل.

ترك الانفجار دمارا هائلا (أ ب)

ويأتي الانفجار قبيل أيام من صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الجمعة، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، في تفجير ضخم استهدف موكبه، وسط بيروت، في 14 شباط/ فبراير 2005.

وأعلن الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، عن ارتفاع ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى أكثر من 113 قتيل وأكثر من 4 آلاف جريح، فيما أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان بيروت "مدينة منكوبة"، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الانفجار.

وعقب اجتماع له، برئاسة رئيس الجمهورية، ميشال عون، قال المجلس إنه أوصى بتكليف لجنة تحقيق بأسباب الانفجار، "على أن ترفع نتيجة التحقيقات إلى المراجع القضائية المختصة، في مهلة أقصاها 5 أيام من تاريخه، وأن تُتخذ أقصى درجات العقوبات بحق المسؤولين".

ويزيد انفجار الثلاثاء من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، من تداعيات أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولي.

التعليقات