أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن خبراء أميركيين يرون أن ولي العهد السعودي الجديد، محمد بن سلمان، يؤمن بضرورة تطبيع العلاقات مع إسرائيل في المستقبل، لكنهم يشككون بأن يأخذ دورًا مركزيًا في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى الحفاوة التي استقبل بها بن سلمان خلال زيارته البيت الأبيض في شهر آذار/ مارس الماضي ولقاءه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وكذلك الاجتماعات المغلقة التي حضرها مع صهر الرئيس ومستشاره، جاريد كوشنر، وابنته إيفانكا، والتي تم بها الترتيب لزيارة ترامب إلى الرياض وعقد قمة أميركية إسلامية.
واعتبرت الصحيفة أن الأمير تمكن من توطيد العلاقة مع كوشنر وإيفانكا، بداية في واشنطن ولاحقًا في الرياض، حيث استضافهما في قصره الخاص خلال مرافقتهم ترامب إلى السعودية.
ولفتت الصحيفة إلى أن كوشنر يراهن على الدعم الكبير الذي سيقدمه بن سلمان لمساعيه للدفع بتسوية سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، إذ بدأ كوشنر هذه المساعي واجتمع مع نتنياهو وعباس في القدس ورام الله.
ونقلت الصحيفة عن خبراء بشؤون الشرق الأوسط في الولايات المتحدة أن ولي العهد الجديد قد لا يقوم بدور مهم في المفاوضات نفسها، رغم إيمانه بضرورة إقامة علاقات طبيعية بين السعودية وإسرائيل.
وبحسب الصحيفة، في وقتٍ ترى إدارة ترامب في الأمير محمد "رجلاً إصلاحيًا صاحب رؤية تحديثية"، يحذر مسؤولون أميركيون من أن البيت الأبيض قد يصاب بخيبة أمل، بسبب وجود قوى أخرى في السعودية "غير راضية عن تعيين شاب صغير لا يمتلك خبرة سياسية في منصب ولي العهد".
وتشير إلى أن ولي العهد على خلاف الأمراء الآخرين، لم يتلق تعليمه في الجامعات الغربية، وأنه لم يكن معروفًا في واشنطن عند تعيينه بمنصب ولي ولي العهد عام 2015، على عكس ابن عمه الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق، الذي أقيل من منصبه الذي ارتبط بعلاقات وطيدة مع إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، رغم الخلاف مع الرياض بشأن المقاربة الأميركية للعلاقة مع إيران.
وتلفت "نيويورك تايمز" إلى أن محمد بن نايف كان قد أبلغ إدارة ترامب، عن طريق قنوات غير رسمية، امتعاضه من استقبال محمد بن سلمان في البيت الأبيض.
اقرأ/ي أيضًا | "بن سلمان التقى مسؤولين إسرائيليين واختياره يشكل أملا لهم"
التعليقات