شارك الآلاف من طمرة والمجتمع العربي في تشييع جثمان ضحية جريمة القتل، أحمد خير ذياب (28 عاما)، إلى مثواه الأخير في المدينة؛ مساء اليوم الثلاثاء.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأعقبت الجنازة مسيرة احتجاجية انطلقت من بيت العزاء وسط هتافات منددة بجريمة القتل؛ فيما انتشرت الشرطة بقوات معززة في شوارع المدينة.
ووصلت المسيرة إلى الشارع الرئيس للمدينة، إذ أغلقت قوات الشرطة الشارع لمنع وصول المشاركين إلى شارع 70.
وردد المشاركون هتافات تندد بتقاعس الشرطة في الحد من جرائم القتل المستفحلة بالمجتمع العربي وتخاذلها مع عصابات الإجرام، ومن بين الهتافات "الشرطة شريكة، ثورة ثورة على المكشوف متسلح ما بدنا نشوف، في شاهد وفي دليل والشرطة ما بتساعد".
وتخيم أجواء من الحزن والغضب على طمرة منذ الإعلان عن وفاة الشاب ذياب بالأمس متأثرا بإصابته بجريمة إطلاق نار ارتكبت في السادس من حزيران/ يونيو الجاري.
وكانت البلدية واللجنة الشعبية في طمرة قد دعتا إلى أوسع مشاركة في الجنازة وتحويلها إلى صرخة غضب وحدوية مدوية تنديدا باستفحال جرائم القتل والعنف في المدينة والمجتمع العربي.
والتزمت المدينة اليوم بإضراب عام وشامل تنديدا بالجريمة، حيث أغلقت جميع المحال التجارية والمصالح العامة والخاصة أبوابها، بالإضافة إلى إغلاق المدارس والمؤسسات الرسمية المختلفة بطمرة.
وقال والد أحمد، خير ذياب، لـ"عرب 48": "عزاؤنا الكبير في التفاف أهالي طمرة من حولنا، وبمحبة الناس لأحمد ومشاطرتنا هذا الألم والفقدان؛ أحمد ابن طمرة وليس فقط ابني، لا ننسى دعم الناس لنا".
ومن جانبه، قال عم الضحية، نزار ذياب، لـ"عرب 48" إنه "عشت مع 27 عاما مع ابن اخي أحمد، الذي نشأ على مكارم الأخلاق وقيم الخير والدعم والمساعدة؛ أحبه الناس لاحترامه وتواضعه مع الجميع، اليوم أصبح في دار الحق".
وأضاف "من الصعب التحدث عن الفقدان والخسارة التي تعيشها الأسرة، لكننا نأمل ألا يعيش أحد مصابنا في المجتمع العربي، فهنالك مئات الضحايا العرب من جراء العنف، وتُهدمت آلاف العائلات".
اقرأ/ي أيضًا | طمرة: التزام بالإضراب الاحتجاجي على مقتل الشاب أحمد ذياب
التعليقات