قدمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في حيفا لائحة اتهام ضد ربيع عماش (44 عامًا)، من سكان جسر الزرقاء، بتهمة القتل العمد وعرقلة سير الإجراءات القضائية، ونسبت إليه جريمة قتل زوجته سميّة (34 عامًا)، بمطرقة، ولف الجثة في سجادة ودفنها في حفرة.
وطلبت النيابة حبس المتهم لحين انتهاء الإجراءات القضائية بحقه.
ويستدل من لائحة الاتهام التي قدمتها من النيابة أن "المتهم والمرحومة سمية، من مواليد عام 1990، متزوجان ولديهما أربعة أطفال. في الفترة التي سبقت 2024/5/30، كانت العلاقة بين المتهم والضحية غير مستقرة. وفي الليلة ما بين 2024/5/30 و2024/5/31، أيقظ المتهم الضحية من نومها واقترب منها وهو يحمل مطرقة وضربها بقوة على رأسها مرتين، وطوال الوقت كان أطفالهما القاصرين نائمين في المنزل. ونتيجة الضرب أصيبت الضحية بجروح أدت إلى وفاتها".
وذكر في لائحة الاتهام أيضا أن "المتهم قام بغسل المطرقة بالماء ثم قام بعد ذلك بغسل ملاءة ووسادة التخت المبللة بدماء الضحية. وبعد ذلك، قام بربط المتوفاة بحبل، ولف رأس المتوفاة بكيس، وجثتها في ثلاثة أكياس كبيرة. وفي وقت لاحق، قام المتهم بلف جثة الضحية في سجادة، وسحب الجثة إلى خارج المنزل ووضعها في الصندوق الخلفي للسيارة، وعاد إلى المنزل. وقد فعل المتهم كل ذلك من أجل إخفاء وإزالة الأدلة على ارتكاب جريمة القتل وبقصد منع أو عرقلة الإجراءات القضائية".
وجاء أيضا أنه "بعد ساعات قليلة، غادر المتهم المنزل برفقة القاصرين واتجه معهم في السيارة إلى منزل والديه في جسر الزرقاء، حيث كانت جثة الضحية في صندوق السيارة. وبعد ذلك دخل المتهم والقاصرون إلى الحظيرة التابعة لعائلته. وفي هذه اللحظة، وأثناء تواجد القاصرين في الحظيرة، أخذ المتهم مجرفة وخرج من الحظيرة وحفر حفرة في قناة تقع تحت منطقة ترابية قريبة من الحظيرة. وأخرج المتهم جثة الضحية من صندوق السيارة، وألقاها في الحفرة، ثم غطى الحفرة بالتراب".
ووفقا للائحة الاتهام فإنه "بعد ذلك قام المتهم بشراء هاتف محمول من أحد المحلات التجارية في جسر الزرقاء مع شريحة اتصال وعاد إلى منزله. أرسل المتهم لوالدة الضحية رسالة واتساب، مدعيا أنها الضحية كذبا، وكتب فيها: "يما أنا سميّة، دشرت تلفوني خصوصي مشان ما يجنني ربيع هو ما يعرف إني طالعة مع صاحبتي على الشرم تسع ليال عشر أيام، الأولاد عنده...".
وختمت النيابة لائحة الاتهام بالقول إنه "بعد أن حاول أفراد من أسرة الضحية التواصل معها هاتفيا دون إجابة منها، ذهبت والدتها إلى منزل ابنتها وسألت المتهم عن مكان سميّة. ورد المتهم بأنها ذهبت للعمل صباحًا وتركت هاتفها وسيارتها في المنزل".
اقرأ/ي أيضًا | مقتل سميّة عيسى وإلقاء جثمانها في بئر: تعنيف سابق... الجريمة ارتُكبت والأطفال موجودون في المنزل
التعليقات