شهدت البلدات العربية في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية منذ صباح اليوم الأربعاء، إضرابا شاملا، وذلك التزاما بقرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أعقاب اجتماع طارئ عقدته فجر الثلاثاء، وذلك ردا على الجريمة التي ارتكبتها الشرطة في كفر قاسم، بقتل الشاب محمد محمود طه، بدم بارد.
وعم الإضراب الشامل جميع البلدات العربية، وشمل جميع المرافق الحياتية وبضمنها جهاز التربية والتعليم والمدارس بمختلف المراحل إلا أنه استثنى التعليم الخاص، وشمل كذلك الحكم المحلي العربي، حيث أغلقت السلطات المحلية ومختلف اقسامها أبوابها، كما اغلقت المحال التجارية والمؤسسات والمرافق العامة والخاصة أبوابها، فيما سيتم التظاهر عند مفارق البلدات العربية، في الساعة الخامسة من مساء اليوم.
وفي الناصرة أغلقت البلدية والمدارس والروضات والمؤسسات العامة والخاصة والمحال التجارية، كما شهدت بلدات الرينة وكفر كنا وعيلوط والمشهد وعين ماهل، وعكا ومنطقتها وسخنين ومنطقة البطوف إضرابا شبه شامل التزاما بقرار لجنة المتابعة.
والتزمت منطقة الشاغور بالإضراب بشكل شبه كامل، حيث أغلقت المحلات التجارية أبوابها صباح اليوم، الأربعاء، إلى جانب السلطات المحلية والمؤسسات التعليمية والبنوك.
وفي أم الفحم ووادي عارة ومنطقة المثلث التزمت السلطات المحلية بالإضراب الشامل، فيما كان الإضراب شبه شامل في البلدات الساحلية.
أما في رهط ومنطقة النقب فقد التزم المواطنون بالإضراب وأغلقت السلطات المحلية أبوابها وأغلقت المدارس والروضات والمحال التجارية أبوابها.
وكانت قيادة وأعضاء لجنة المتابعة العليا، وبضمنهم نواب من القائمة المشتركة وعدد كبير من رؤساء السلطات المحلية، قد سارعوا إلى مدينة كفر قاسم، منذ شيوع نبأ عدوان الشرطة وغضب الأهالي عند منتصف ليل الثلاثاء، ورافقوا التطورات، على مدى الساعات، فيما أجرى النواب ورئيس البلدية اتصالات مع قيادة الشرطة، لسحب عناصرها، ووقف عدوانها على المدينة ولإطلاق سراح المعتقلين وتحرير جثمان الشهيد، الأمر الذي تمّ بعد اتصالات مكثفة.
وعند فجر الثلاثاء، عقدت لجنة المتابعة اجتماعا طارئا، في كفر قاسم، بحضور واسع من ممثلي مركبّات المتابعة، ورئيس بلدية كفر قاسم ورؤساء سلطات محلية من المدن والقرى العربية المجاورة، بالإضافة إلى عدد كبير من أبناء مدينة كفر قاسم والمنطقة.
وأدانت المتابعة 'عدوانية الشرطة ضد أهالي كفر قاسم، وجماهيرنا العربية عامة، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى تغلغل وتجذر تعامل أفراد وقيادات شرطة إسرائيل مع المواطنين العرب كأعداء، خاصة استسهال الشرطة في استخدام الرصاص الحي وقتل المواطنين العرب'.
وأقرت لجنة المتابعة عددا من الخطوات النضالية والاحتجاجية ردا على استشهاد الشاب محمد محمود طه، منها: إعلان الإضراب العام الشامل اليوم، ويشمل جهاز التعليم (باستثناء ما يلزم ليتقدم طلابنا لامتحانات البچروت)، والتظاهر عند مفارق البلدات العربية، في الساعة الخامسة من مساء اليوم.
وطالبت لجنة المتابعة باسم الجماهير العربية بإقالة المفتّش العامّ للشرطة، روني ألشيح، وإقالة ضابط مركز الشرطة بكفر قاسم.
وتقرر تخصيص خطب الجمعة للحديث عن جريمة الشرطة وعن آفات العنف ومناهضته في المجتمع العربي وتنظيم نشاطات تشمل وقفات ومسيرات محلية.
اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: وقفة أمام المسكوبية احتجاجا على عنف الشرطة
التعليقات