قال منظمو مسيرة 'من حيفا إلى القدس' إن 'الأذرع الأمنية الإسرائيلية أوقفت، ظهر الخميس، مسيرة 'من حيفا إلى القدس والأقصى' والتي بادر إليها سندباد طه من مدينة حيفا، عند معبر وحاجز 'مكبيم' (قرب مستوطنة موديعين) قبل وصولها إلى مشارف مدينة القدس وبلدة بيت حنينا'.
وأضاف المنظمون في بيان أن 'الأذرع الأمنية الإسرائيلية سلّمت المشاركين في المسيرة أمرا بوقفها بزعم أنها تابعة للحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، وتوصيفها بحسب القانون الإسرائيلي بأنها حركة إرهابية'.
وندّد منظم المسيرة سندباد طه من حيفا، بقرار وقف المسيرة، مؤكدا أن 'المسيرة لا تنتمي إلى أي جهة سياسية وأنه بادر إليها وعدد من شباب مدينة حيفا، وانضم إليهم خلال مسارها نحو 30 مشاركا من الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية'.
واعتبر القرار الإسرائيلي بأنه 'اعتداء على حرية التنقل والحركة في أرجاء البلاد'.
وأكد طه أن 'المسيرة في نهاية الأمر ورغم توقفها القهري من قبل السلطات الإسرائيلية، إلا أنها أوصلت رسالتها إلى كل الدنيا بالربط بين الداخل الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى المبارك'، مشيرا إلى أن 'قرار وقفها يظهر الوجه الحقيقي العنصري للمؤسسة الإسرائيلية التي تزعم الديمقراطية، لكنها تخاف من مسيرة سلمية لعدد من الأشخاص'.
وأضاف المنظم: 'فليعلم القاصي والداني والقاصي في العالميين العربي والإسلامي بأن الأقصى في خطر وما زال في خطر ما دامت سلطة الاحتلال تتحكم بالأقصى والقدس الشريف وتمنع المسلمين المسالمين من دخوله للصلاة فيه، وإن منعونا اليوم ومنعونا السنة الماضية من التقدم للصلاة في المسجد الاقصى المبارك، فإننا ماضون على العهد بيننا وبين الله ألا نترك الأقصى وحيدا وسنعود السنة القادمة والتي بعدها حتى نصل إلى مبتغانا ونصلي صلاة الشكر لله في المسجد الأقصى المبارك'.
وختم طه بالقول إنه 'وقّع على قرار وقف المسيرة، قائد الشرطة في منطقة القدس، وجاء في القرار أن 'المسيرة تابعة للحركة الإسلامية المحظورة والتي تعتبر تنظيما إرهابيا، وأن هدفها تقوية نشاط الحركة الإسلامية في القدس والتضامن مع المسجد الأقصى'.
يذكر أن مسيرة 'من حيفا إلى القدس' انطلقت مشيا على الأقدام، مطلع هذا الأسبوع من مدينة حيفا، وشارك في بدايتها الشيخ رائد صلاح، وقام على المسيرة التي تنظم للسنة الثالثة على التوالي، عدد من أبناء مدينة حيفا وعلى رأسهم الشيخ سندباد طه، وتحمل عنوان 'الأقصى مسؤوليتي'.
ومرّت المسيرة بالعديد من المحطات والمناطق في الداخل الفلسطيني قبل أن يتم إيقافها، من قبل الأذرع الأمنية الإسرائيلية.
وشكر منظم المسيرة، سندباد طه، الأهالي الذي كانوا في استقبال المشاركين في المسيرة بالمحطات والبلدات التي مرّت بها ومنها أم الفحم وباقة الغربية وإبثان وقلنسوة والطيرة وغيرها، مثمنا كرم الأهالي وحفاوتهم بالمشاركين بالمسيرة.
اقرأ/ي أيضًا | القدس: مصرع شهد السلايمة بعد سقوطها من الطابق السابع
اقرأ/ي أيضًا | مسيرة من 'حيفا إلى القدس والأقصى' تصل قلنسوة
التعليقات