شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرة حاشدة بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزّة، اليوم الجمعة، تنديدًا بالحصار المفروض على القطاع "والمؤامرة التي تحاك ضد القطاع"، تلبية لدعوة من حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع منذ عام 2006.
ورفعت خلال المظاهرة صور ولافتات مندّدة بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الحكومة، رامي الحمد الله.
وأثناء المظاهرة، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل، إن المؤامرة الجديدة التي تحاك على قطاع غزة لن تمر، مؤكدًا أن ارتدادات هذه المؤامرة لن تكون إلا في وجه الاحتلال.
وشدّد البردويل، الذي ألقى كلمة الحركة، على أن حماس لن تخضع للضغط السياسي ولن تقبل التهديد، مردفًا "صبرنا عشر سنوات على ضيم أكبر مما يتوعد به عباس"، وأضاف "نحن أمام موجة جديدة من أمواج الحصار السياسي، الذي يفرض على شعبنا ومقاومتنا".
ونبّه إلى أن الإدارة الأميركية "ستكون واهمة حال اعتقدت أن الطريق لحل القضية الفلسطينية سيتم بتركيع بعض الشعب الفلسطيني بأيدي بعضه الآخر".
كما خاطب البردويل عباس قائلاً: إذا كنت تريد مصالحة فنحن قدمنا كل ما يلزم وعلى استعداد للمضي في تطبيق المصالحة"، مجدّدًا تأكيده على أن اللجنة الإدارية في قطاع غزة "ستتنحى فور الاتفاق على تسلم الحكومة مهامها بالكامل".
بالإضافة إلى المسيرة الكبرى، نظّمت حماس مسيرات شموع، مساء اليوم الجمعة، في محافظات قطاع غزة كافة، ضمن سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية على ما سمّتها المؤامرة الجديدة التي تحاك ضد غزة.
اقرأ/ي أيضًا | توقف محطة الكهرباء بغزة عن العمل الأحد المقبل
تأتي هذه التظاهرات بعد قرابة الـ10 أيام على قرار السلطة الفلسطينية فرض خصومات تصل لنسبة 30% من إجمالي قيمة رواتب موظفيها في قطاع غزة، وذلك بذريعة الأزمة المالية للسلطة، ما أثار غضب واستهجان موظفي القطاع.
التعليقات