نادي الأسير: نشهد جرائم غير مسبوقة خلال عمليات الاعتقال منذ بدء الحرب على غزة

أوضح نادي الأسير أنّ "غالبية حملات الاعتقال التي تنفّذها قوات الاحتلال الإسرائيليّ، في البلدات القريبة من البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين، مرتبطة بشكل كبير بحملات التّحريض التي ينفّذها المستوطنون بحقّ المواطنين".

نادي الأسير: نشهد جرائم غير مسبوقة خلال عمليات الاعتقال منذ بدء الحرب على غزة

(Gettyimages)

قال نادي الأسير الفلسطينيّ في بيان له اليوم، السبت، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ تواصل تنفيذ المزيد من الجرائم الممنهجة بحقّ الفلسطينيين خلال عمليات الاعتقال الممنهجة والتي طالت أكثر من 9300 فلسطيني منذ بدء حرب الإبادة المستمرة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وورد في البيان، أن "عمليات الضرّب المبرح، والتّعذيب، والتّهديد، واستخدام كافة أنواع الأسلحة بما فيها إطلاق الرصاص الحي والكلاب البوليسية، بهدف القتل شكلت أبرز السياسات التي تنفذها قوات الاحتلال بشكل يوميّ، علما أنّ العديد من الشهداء الذين ارتقوا في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة في غزة، ترافق استشهادهم مع عمليات الاعتقال".

وأضاف نادي الأسير، أن "ما نشهده منذ بدء حرب الإبادة من جرائم خلال حملات الاعتقال تعتبر غير مسبوقة بمستواها وكثافتها، فقوات الاحتلال لا تكتفي بتنفيذ عمليات الاعتقال بل تتعمد ضرب المعتقلين وعائلاتهم والتّنكيل بهم وإذلالهم وتهديدهم، إلى جانب عمليات التخريب الممنهجة داخل المنازل وعمليات السّرقة والمصادرة لأموال ومصاغ ذهب، عدا عن استخدام العائلات كرهائن باعتقالهم أو احتجازهم".

وأشار إلى أنّ ما تعرض له المواطن نوح ديب الحروب (55 عاما) من مدينة دورا بالخليل من محاولة قتل على يد جنود الاحتلال أدت إلى نقله إلى المستشفى، ما هو إلا نموذجا عن واقع يومي يتعرض له الآلاف من المواطنين منذ بدء حرب الإبادة، وقد تمكّنت عائلته من توثيق لحظات التّنكيل والتّعذيب له في مشهد جديد يضاف إلى سلسلة من المقاطع المصورة للجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تنفذها قوات الاحتلال بحقّ المواطنين".

وذكر نادي الأسير، أن "عائلة الحروب تتعرض منذ مدة للتهديد من قبل قوات الاحتلال بعد أن قام المستوطنون ببناء بؤرة جديدة على أراضي المواطنين في المنطقة التي تقطن فيها العائلة، والتي تتعرض لتهديدات دائمة تصاعدت بشكل كبير مؤخرًا"، وأوضح أنّ "غالبية حملات الاعتقال التي تنفّذها قوات الاحتلال الإسرائيليّ، في البلدات القريبة من البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين، مرتبطة بشكل كبير بحملات التّحريض التي ينفّذها المستوطنون بحقّ المواطنين".

وختم بيانه بالقول، إن "كل عمليات التّعذيب والتّنكيل والجرائم المروّعة التي نشهدها حاليًا بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته، هي جرائم ثابتة وممنهجة نفّذها الاحتلال على مدار عقود طويلة إلا أنّ مستواها راهنا هي الأعلى كثافة، وتشكّل أحد أوجه الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة".

التعليقات