مسؤول مصري: كثفنا الاتصالات في محاولة لتجاوز العقبات أمام وقف إطلاق النار في غزة

مسؤول مصري يقول إن القاهرة كثفت اتصالاتها في محاولة لتجاوز العقبات أمام وقف إطلاق النار؛ ويؤكد رفض القاهرة دخول أي قوات مصرية إلى غزة، وترى أن ترتيب أوضاع القطاع بعد الحرب هو شأن فلسطيني.

مسؤول مصري: كثفنا الاتصالات في محاولة لتجاوز العقبات أمام وقف إطلاق النار في غزة

(Getty Images)

كثف الجانب المصري الاتصالات خلال الساعات الأخيرة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية "في محاولة لتجاوز العقبات التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار"، بحسب ما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، عن مسؤول مصري "رفيع المستوى".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال المصدر "رفيع المستوى" إن "مصر سبق وأن أبلغت جميع الأطراف أن استعادة المحتجزين (الأسرى الإسرائيليين) ووقف العملية العسكرية الجارية في غزة يجب أن يكون من خلال اتفاق بوقف إطلاق النار الدائم وتبادل الأسرى".

وأضاف أن "مصر كثفت اتصالاتها خلال الساعات الأخيرة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية في محاولة لتجاوز العقبات التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار"، في ظل التقارير بأن واشنطن تضغط على الوسطاء لتحريك المحادثات.

وقال المصدر "رفيع المستوى" إن القاهرة ترفض دخول أي قوات مصرية إلى غزة، مشددا أن ترتيب أوضاع القطاع بعد الحرب هو شأن فلسطيني، كما نفى أي موافقة على نقل معبر رفح أو بناء منفذ بري جديد بين مصر والقطاع.

وبحسب المصدر، فإن "مصر ترفض دخول أي قوات مصرية إلى داخل قطاع غزة، وتؤكد أن ترتيب الأوضاع داخل القطاع بعد العملية العسكرية الجارية هو شأن فلسطيني".

وأكد المصدر رفض القاهرة وجود أي إشراف إسرائيلي على معبر رفح البري بين غزة ومصر، و"تمسك مصر بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل" من الجانب الفلسطيني من المعبر.

كما نقلت القناة عن مصدر أمني رفيع المستوى لم تسمه أنه "لا صحة تماما لوجود أي موافقة مصرية على نقل منفذ رفح أو بناء منفذ جديد بالقرب من كرم أبو سالم (التجاري الإسرائيلي)".

وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، وأعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواقع في القطاع في إطار حربه المتواصلة منذ 268 يوما.

وتتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب ومحاولة كسب وقت عبر المفاوضات، على أن أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب على الأرض.

وتتمسك حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق يشمل صفقة تبادل أسرى وإعادة إعمار القطاع، بينما تسعى تل أبيب إلى وقف مؤقت للقتال يتيح له إمكانية استئناف الحرب بعد تبادل جزئي للأسرى.

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه ليس هناك تغيير في موقف حكومته من صفقة تبادل الأسرى التي رحب بها الرئيس الأميركي، جو بايدن، متهمًا حماس بأنها العائق الوحيد الذي يحول دون التوصل لاتفاق.

وأضاف نتنياهو، في كلمة له بمستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة، بثها على حسابه في منصة "إكس": "في وقت لاحق اليوم، سأجري تقييمًا للوضع في القيادة الجنوبية، وسأراقب عن كثب سير القتال وخططنا لاستكمال أهداف الحرب".

وكرر نتنياهو تعداد أهدافه من الحرب على قطاع غزة: "نحن ملتزمون بالقتال حتى نحقق جميع أهدافنا: القضاء على حماس، وعودة جميع الرهائن، وضمان ألا تشكل غزة بعد الآن تهديدًا لإسرائيل، والعودة الآمنة لسكاننا في الجنوب والشمال".

وأضاف "لكل من يشكك في تحقيق هذه الأهداف أكرر: لا بديل عن النصر، لم يسقط محاربونا (قتلى الجيش الإسرائيلي) سدى، لن ننهي الحرب حتى نحقق كل أهدافنا".

وعن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، قال نتنياهو: "أما بالنسبة للمهمة المقدسة المتمثلة في تحرير الرهائن: فلا تغيير في موقف إسرائيل من الخطة التي رحّب بها الرئيس بايدن".

وادعى أن حماس "هي العائق الوحيد أمام إطلاق سراح الرهائن"، معتبرًا أنه "من خلال مزيج من الضغط السياسي والضغط العسكري، وقبل كل شيء الضغط العسكري، سوف نعيد جميع الرهائن، الأحياء والأموات على حد سواء".

التعليقات