تناول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ورئيس جهاز المخابرات المصرية العامة، عباس كامل، خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم، السبت، مسار المفاوضات الجارية الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وفي محادثة أخرى، تناول هنية ورئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم قالن، تقييم مسار المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة، ومعطيات التوصل للاتفاق؛ حسبما جاء في بيان آخر لحماس.
وفي السياق، قال القيادي في حماس، أسامة حمدان، في مؤتمر صحافي مساء اليوم إنه "لا جديد حقيقيا في مفاوضات وقف العدوان حتى الآن"، مشيرا إلى أن "ما يتم نقله عن الإدارة الأميركية بخصوص المفاوضات يأتي في سياق الضغط على حركة حماس".
وأضاف "نؤكد مجددا أننا جاهزون للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن وقفا دائما لإطلاق النار والانسحاب من غزة وصفقة لتبادل الأسرى".
وتابع حمدان، أن "الموقف الحقيقي لنتنياهو لا يزال يتسم بالمراوغة والتهرب، وهو يرفض الوقف التام لإطلاق النار. ونتابع بأسف موقف الإدارة الأميركية التي تصر بلؤم كبير تحميل حماس مسؤولية عدم التوصل لاتفاق".
وشدد على أن "آخر مقترح تم تسليمه كان يوم 24 حزيران/ يونيو الجاري وهو لم يحقق المطلوب، والحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال ولا يمكن لشعبنا الموافقة على استمرار هذا الاحتلال".
وأكمل "نتساءل بعد مرور ما يقارب 9 أشهر على العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد أهلنا في قطاع غزة: هل تعلم أمتنا العربية والإسلامية أن أهلها وجيرانها يموتون جوعا وعطشا ويبحثون عن أبسط ما يبقيهم على قيد الحياة، وهم المحاصرون منذ أكثر من 17 عاما؟".
وأكد حمدان أن "حرب التجويع الصهيونية المستمرة فصولها بكل وحشية، لن تكسر إرادة شعبنا الفلسطيني المجاهد وأهلنا الصابرين المرابطين في قطاع غزة، وسنواصل صمودنا وجهادنا وهزيمة عدونا، وموعدنا مع نصر قريب وعودة، ودحر الاحتلال وجيشه النازي".
ولفت إلى أن "التقديرات الأممية تشير إلى أن 70% من أبناء شعبنا في قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة الحقيقي، فيما يعاني الأطفال بشكل خاص من أمراض سوء التغذية وضعف المناعة. منظمات وهيئات دولية عديدة أكدت أن شعبنا يحتاجون إلى 500 شاحنة مساعدات على الأقل يوميا".
وأضاف "نعتبر سياسة التجويع واحدة من أساليب الحرب الأكثر وحشية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدف هذه السياسة المدنيين الأبرياء وتعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقيات جنيف، ويهدف الاحتلال من وراء هذه السياسة إلى الضغط على أهلنا وكسر إرادتهم من خلال تجويعهم وإذلالهم في محاولة لفرض بدائل تتماهى مع سياسات الاحتلال لإدارة حياة المواطنين، كما أعلن وزير الحرب يوآف غالانت، وهي السياسة التي أفشلها شعبنا".
وأوضح حمدان، أن "الإدارة الأميركية ومسؤوليها السياسيين بدء من الرئيس بايدن يتحملون المسؤولية المباشرة، السياسية والأخلاقية والإنسانية عن الأوضاع الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعن حالة المجاعة الخطيرة التي اتسعت دائرتها في كامل القطاع".
وأشار إلى أن "الميناء العائم الذي قامت بإنشائه الإدارة الأميركية على ساحل غزة لم يكن إلا دعاية واستعراضا سياسيا لحفظ ماء وجه هذه الإدارة الأميركية الشريكة مع الاحتلال في قتل وحصار وتجويع شعبنا، فهذا الميناء لم يحل مشكلة نقص الإمدادات الغذائية، بل إن مستويات المجاعة ارتفعت أكثر بوجوده".
وشدد حمدان على أن "الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، ويتعين على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لإنهاء معاناة شعبنا ووضع حد لهذه الجريمة المستمرة، ونشدد على ضرورة التزام قادة العالم بمسؤولياتهم الإنسانية لوقف الإبادة الجماعية لسكان غزة".
ودعا المجتمع الدولي وكل المؤسسات والمنظمات إلى الضغط على الاحتلال لفتح كل المعابر مع قطاع غزة وإلزام الاحتلال بالانسحاب الفوري من معبر رفح، وعبر عن استهجانه للصمت الدولي أمام إغلاق هذه المعابر في وجه أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة.
اقرأ/ي أيضًا | مقترح الهدنة في غزة: إدارة بايدن تعرض "صياغة جديدة"
التعليقات